نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1462
وقال الإمام علي (رضي الله عنه):
أي يومين من الموت أفر
يوم لايقدر أم يوم قدر
يوم لايقدر لا أرهبه
ومن المقدور لاينجو الحذر
وإلى كل سوري عزيز كريم من شعبنا العظيم، من أي طائفة أو ملة، نقول له: إن حياتك بحرية وعزة وكرامة نعمة عظيمة لا توازيها كنوز الدنيا .... وإن العيش في الذل والمهانة موت بطيء تتجرعه يوما بعد يوم .... فتحرك يا أخي وكل شيء معك في مقارعة الطغيان ... تأييد الله وسنته في خلقه، وقوانين الحق والعدل في الأرض، وتأييد الشرفاء من البشر ومنظمات وهيئات ودول لحقّنا العادل في الحياة بعزة وكرامة، ولكن لا بد أن تبدأ وتلحق بالركب وتدفع الثمن .... وقد قال المتنبي:
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم
وفي النهاية نعود إلى ما ابتدأنا به ... الجزاء من جنس العمل، وكل نفس بما كسبت رهينة والديان لا يموت، وكما تدين تدان قال تعالى: (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى).
كلنا سيقف أمام خالقه مُحاسَبا على ما اقترفت يداه في هذه الدنيا ... وما ربنا بظلام للعبيد (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).
وإلى لقاء قريب يجمعنا في بلدنا الحبيب سورية محرّرة من كل ظلم وطغيان، تفيض بخيراتها على كل أبنائها بالعدل والمساواة .... أوشهادة يرضى عنها أهل الأرض ورب السماء، قال تعالى: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ).
د. فارس عبد الكريم.
ــــــــــــ
بارك الله بكم وبالكاتب
لا شك أن جميع الطغاة سوف ينالون عقابهم من الله تعالى طال أم قصر ذلك، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} [الكهف: 59]
وقال تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1462