نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1476
بعد أن منَّ الله تعالى على الإخوة في ليبيا بإلقاء القبض على الطاغية الصنم القذافي والإجهاز عليه جزاء وفاقاً، بدأ الغرب الكافر يكشر عن أنيابه ليقول:
إن الطريقة التي قتل بها الطاغية القذافي تعتبر جريمة ضد الإنسانية ولا بد من محاكمة فاعليها في محكمة العدل الدولية
ويأخذني العجب من هؤلاء الذين يتشدَّقون ليل نهار بحقوق الإنسان والحفاظ عليه، ثم يقولون مثل هذا الكلام الفارغ
لقد نسي الغرب الكافر ماذا فعل المجرم القذافي بأهل ليبيا على مدار أكثر من أربعين سنة، من قتل ونهب وسلب وسجن وتشريد عشرات الآلاف في أصقاع المعمورة ...
بل وإنشاء شبكات للجرائم المنظمة ودعم كل أنواع الفساد في الأرض
كل ذلك لا يعتبر بنظر القانون الدولي الأعمى القلب والعين جرائم ضد الإنسانية
فبأي قانون يحكمون؟؟؟
يعطفون على المجرم الكبير، ويحاكمون الضحية المسكينة لأنها عملت عملا غير إنساني!!!!!
قال تعالى: {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} [الحشر: 20]
وقال تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21]
أيَظُنُّ الذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ، وَاكتَسَبُوا الآثَامَ وَالمَعَاصِيَ في الدُّنيا، فَكَفُروا باللهِ، وكَذَّبوا رسُلَهُ، وخَالَفُوا أوامِرَه. . أَن يُسَاوِيَهُمُ اللهُ بالذِينَ آمنُوا بِهِ، وَصَدَّقوا رُسُلَه، وَعَمِلُوا الأَعمالَ الصَّالحةَ في الدُّنيا؟ إِن اللهَ تَعَالى لا يُسَاوِي بَينَ هؤُلاءِ وَهؤُلاءِ في الدُّنيا، وَفي رَحمةِ اللهِ ورِضْوانِهِ في الآخِرةِ. وَجَعَلَ اللهُ الكَفَرَةَ الفَجَرةَ في ذُلِّ الكُفْرِ وَالمَعَاصي في الدُّنيا، وفي لَعْنَةِ اللهِ وَعَذَابِهِ الخَالِدِ في نَارِ جَهنَّمَ في الآخِرَةِ، فَشَتَّانَ مَا بينَ هؤلاءِ وَهؤلاءِ، وَسَاءَ مَا ظَنَّهُ، وَمَا قَدَّرَهُ هؤُلاءِ المُجرِمُونَ، تَعَالى اللهُ مِنْ أَنْ يُسَاوِيَهُمْ بِالمُؤْمِنينَ الأَطْهَارِ. أيسر التفاسير لأسعد حومد (ص: 4373، بترقيم الشاملة آليا)
يجب أن نعلم الحقائق التالية عن أعداء الإسلام وعن عقوبة القصاص:
الحقيقة الأولى - هم لن يرضوا عنا ما دمنا مسلمين، قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة: 120]
-----------
الحقيقة الثانية - هم أشد الناس عداء لنا ولديننا، قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ} [المائدة: 59]
-----------
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1476