نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 167
يُبَيِّنُ اللهُ تَعَالَى الأَسْبَابَ التِي تَدْعُو إلَى أَنْ لاَ يَكُونَ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ، ذَلِكَ لأنَّهُمْ أَشْرَكُوا بِاللهِ وَكَذَّبُوا رَسُولَهُ، وَلأَنَّهُمْ إِذِ انْتَصَرُوا عَلَى المُسْلِمِينَ، وَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ، اجْتَثُوهُمْ وَلَمْ يُبْقُوا عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ، وَلَمْ يَرْقُبُوا فِي المُسْلِمِينَ قَرَابَةً، وَلا عَهْداً، فِي نَقْضِ العَهْدِ وَالمِيثَاقِ، وَهَؤُلاَءِ يَخْدَعُونَ المُؤْمِنِينَ بِكَلاَمِهِمِ المَعْسُولِ، وَقُلُوبُهُمْ مُنْطَوِيَةٌ عَلَى كَرَاهَتِهِمْ، وَأَكْثَرُهُمْ خَارِجُونَ عَنِ الحَقِّ، نَاقِضُونَ لِلْعَهْدِ.
وقال تعالى: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة:2]
إِنْ ظَفِرَ بِكُمْ هَؤُلاَءِ الكَافِرُونَ، الذِينَ تُلْقَونَ إِليهِم بِالمَوَدَّةِ، يُظْهِرُوا لَكُمْ عَدَاوَتَهُمْ، وَيَمُدُّوا إِليكُمْ أَيدِيَهُمْ وأَلْسِنَتَهُمْ بِمَا يَسُوؤُكُمْ: يُقَاتِلُونَكُمْ وَيَشْتَمُونَكُمْ وَيَتَمَنَّونَ لَو تَكْفرُونَ بِرَبِّكُمْ فَتَكُونُوا عَلَى مِثْلِ دِينِهِمْ، فَكَيْفَ تُسِرُّونَ إِلَى هَؤُلاَءِ بِالمَوَدَّةِ وَهَذِهِ هِيَ حَالُهُمْ؟ ..
==========
أيها الأحبة الكرام:
والذي أراه في ضمن هذه التطورات الأخيرة ما يلي:
أولا- يجب أن تقوم الانتفاضة كل يوم وفي كل مكان، ولا يجوز أن ننتظر إلى الجمعة حتى نقوم أبدا، وبذلك نستطيع إرباك النظام في كل مكان ... ونشتت قوتهم الباغية المأجورة ....
------------
ثانيا- يجب أن يكون هناك حراسة قوية على الأماكن الحساسة، ووضع عوائق مادية من حجارة أو رمل وغيرها لمنع تقدم هذه العصابات نحو المتظاهرين ....
------------
ثالثا-إذا أطلق الأمن والشبيحة الرصاص عليكم أو الغاز المسيل للدموع أو نحو ذلك ردوا عليهم بالحجارة وبكل ما بأيديكم من أمور عادية يستطيع أي واحد أن يأتي بها من بيته أو من أي مكان .... فهي تخيفهم بيقين فهم جبناء ...
ولا يمكن لكم الاقتداء بما حصل في تونس ولا في مصر، لأن الجيش فيهما كان في البداية على الحياد ثم صار مع الشعب، حتى الأمن فيهما لم يقم بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها عصابات الأسد التي لا تملك ذرة حياء ولا خلق ولا دين ولا قيم، فربها الأسد لعنه الله ليل نهار ...
والفارق عندنا في سوريا أمران:
1 - النظام كله بأركانه ورموزه وفروعه وأتباعه قائم على الباطل والبطش والنهب والسلب والخداع والمكر .... بينما هناك ليس الأمر كذلك، ففيه كثير من الأخيار الذين انضموا للشعب مباشرة، من وزراء وسفراء ومسؤولين كبار، وهذا لم يحصل عندنا أصلاً إلا على مستوى محدود جدا جدا.
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 167