responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2005
اختلف قائلوها شكلاً وموضوعاً وهي إفلات المجتمع وحياة الناس من عقيدة الإسلام وشريعته وهذا أمر خطير جداً. فلينظر الداعون إلى الله أي منهج يسلكون؟ وأي عقيدة يحملون؟ "
[الحد الفاصل بين الإيمان والكفر ص:36]
---------------
يردد العلمانيون شعارات جميلة مثل " الدين لله والوطن للجميع " و " حريتك تنتهي عند بداية حرية الآخرين " و" الاختلاف لا يفسد للود قصية " و " الحرية والعدل والمساواة " و " لا لإلغاء الآخر " ..... الخ هذه الشعارات التي لا اختلاف حولها بين عقلاء البشر على اختلاف عقائدهم إذا كانت تعنى معاني محددة كما يفهمها كل عاقل، وهي محل رفض من جميعهم بلا استثناء إذا كانت لها معان أخرى بمعنى أن لا أحد ضد الحرية أو المساواة بين الناس، ولكن هذه الأمور ليست على إطلاقها، بل لها ضوابط، فليس من الحرية أن تشتم الناس أو تتخلى عن رعاية أسرتك، فحرية القول أن تتكلم بأدب واحترام، ولكن مشكلة العلمانيين أنهم يريدون أن يعيشوا في عالم الشعارات والأهداف العامة والأحلام والأماني لأنهم عجزوا عن الوصول لفكر وعقائد تحدد لهم المعاني الصحيحة للحرية والعدل والمساواة. ونقول للعلمانيين والمتأثرين بالعلمانية لنتعمق معكم في بعض شعاراتكم من خلال النقاط التالية:
1 - هل "الاختلاف لا يفسد للود قضية" إن ما بين الشيوعيين والرأسماليين من حروب ساخنة وباردة هو بسبب اختلاف عقائدهم، وهذان الطرفان علمانيان فلماذا لم ينجح هذا الشعار؟ ولماذا لم يطبقه الأمريكان الرأسماليون مع الروس الشيوعيين؟ واختلافات الدول العربية ليست كلها اختلافات مصالح، بل جزء منها اختلافات عقائد أو أراء، أو مواقف، وهذا أفسد للود قضايا كثيرة، والاختلاف الإداري يفسد للود ألف قضية، وكذلك اختلاف الزوج مع زوجته في تربية الأولاد أو في ميزانية الأسرة، فالاختلاف فيما هو أمور مباحة واجتهادية يفسد الود في أحيان كثيرة، فكيف بالأمور العقائدية والجذرية؟ والالتزام بالإسلام ينهى الاختلافات الجذرية بين المسلمين، ويرشد الاختلافات الاجتهادية، ويوجد التعاون والمحبة والود بين القلوب قال تعالى:" لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم" (63) سورة الأنفال، وأتمنى لو تعمق العلمانيون في هذا الموضوع ولم يعالجوا أمورهم بسطحية!!.
2 - "الدين لله والوطن للجميع" هذا الشعار مقبول إذا كان المقصود به هو عدم إدخال الدين في كل قضية، ورفض الاجتهادات الدينية المتطرفة، وعدم تقليل مساحة المساواة بين المسلمين وغيرهم في مجالات سياسية وقانونية وإدارية واقتصادية أي رفض الظلم بإسم الإسلام، ونقول التعصب ليس من الدين، ومحاربة التعصب هو بالالتزام بالدين، ولكن هذا الشعار يصبح كارثة إذا كان معناه لنترك الإسلام ولنعزله عن الدولة والسياسة والقوانين والتشريع، ولنأخذ العلمانية دينا ومنهجا، وهذا معناه أن

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2005
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست