نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2006
الله سبحانه وتعالى أعطانا عقائد وشرائع لا تصلح للتطبيق وهذا قمة الكفر والجهل تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا قال تعالى:"أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" (50) سورة المائدة وقال تعالى " ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون" (18) سورة الجاثية وباختصار مساحة المساواة بين المسلمين وغير المسلمين كبيرة جدا، ولكنها ليست مطلقة، وحرية الاعتقاد مكفولة لغير المسلمين ولن نتخلى أبدا عن نظامنا الإسلامي لنقبل بنظام علماني، نؤمن بأنه كفر فنحن حاربنا الكفر، في عقر داره، فكيف نرضى به في عقر دارنا ومبدؤنا " الدين لله، والوطن لله ونحن لله، قال تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. (162) سورة الأنعام.
3 - "بالديمقراطية سنحل مشاكلنا" نعلم أن الديمقراطية (الشورى) فيها خير كثير، ونعلم أن الله سبحانه وتعالى قال لنا " وأمرهم شورى بينهم " ونعلم أن رأى الأكثرية خير من رأى الأقلية في القضايا الاجتهادية، وتوجد استثناءات لذلك ولكن نعلم أيضا أن الديمقراطية جزء من بناء الدولة السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وأن هناك أجزاء كثيرة لابد منها ليكمل البناء، فلا بد من عقائد وأحكام وأخلاق نؤمن بها ونلتزم بها حتى نبني أنفسنا وأسرنا وقبائلنا وشعوبنا ودولنا، فالديمقراطية لا تشفى كل الأمراض، ولا تبني كل الأجزاء، فما الفائدة من الديمقراطية إذا كان الشعب بلا أخلاق فاضلة؟ وما الفائدة منها إذا تناقش الضائعون والحمقى والمغرورون؟ وما الفائدة منها إذا كنا نتعصب عرقيا أو طبقيا؟ ........ الخ ومن الخطأ تجاهل كل هذه القضايا الهامة والاعتقاد أن الديمقراطية ستحل كل مشاكلنا، ونقول للعلمانيين تعمقوا في فهم ما ترددونه من شعارات وأهداف عامة، ولا تحملوها أكبر مما تحتمل فالزائد أخو الناقص!!. [العلمانية والرد عليها 20/ 151]
--------------
"أثمرت الدعوة إلى الوطنية ثمارًا خبيثة, وبرزت العصبية البغيضة, وانتزعت الرحمة بين الناس وحل محلها الفخر والخيلاء والكبرياء؛ حيث تعصَّب كل شعب لوطنه واحتقر ما عداه في صور مخزية مفرقة, ومن أقوى الأمثلة على ذلك ما حصل عند الأتراك -بفعل دسائس اليهود ضد الدولة الإسلامية العثمانية-حيث نفخوا في أذهان الوطنيين الأتراك وجوب العودة إلى الافتخار بوطنيتهم الطورانية التي كانت موجودة قبل الإسلام, والعودة إلى تقديس شعار الذئب الأغبر معبودهم قبل الإسلام ونفخوا في الوقت نفسه في أذهان العرب والوطنيين الحنين إلى الاعتزاز بالوطنية العربية وتقديمها على كل شيء, بل جعلها إلها كما قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاه} 1 وقد عبَّر شاعرهم عن ذلك بقوله:
هبوني عيدًا يجعل العرب أمَّة ... وسيروا بجثماني على دين برهم
فماذا ينتظر من الوطنيين حينما تكون الكلمة لهم؟ غير جعل الوطنية هي الدين، وهل حقَّق هؤلاء السفهاء الأشرار كلامهم في حب الوطنية العربية؟ وماذا فعلوا ضد اليهود في فلسطين وفي غير
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2006