responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2023
((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (البقرة 175)
الله أكبر ألا يخشى علماء السّلطان من هذه الآيات المباركات وخصوصا الآية الأخيرة 175.؟؟!!
أليس رميهم للمجاهدين بصفات هم ((علماء السّلطان)) يعرفون حقّا وصدقا أنّهم ((المجاهدين)) أبرياء من تلك الصّفات كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السّلام.؟؟!!
أليس تزكيتهم لسلاطينهم الكفرة الفجرة عياذا بالله تعالى هو شراء ثمنا قليلا زائلا، ثمّ سيأكلون عياذا بالله تعالى في بطونهم النّار ((إن لم يتوبوا))؟؟!!
ثمّ أليس لهم عبر وعبر في سيرة الحبيب - صلى الله عليه وسلم - وصحبه الكرام وسلفنا الصّالح رضي الله عنهم؟!
ألم يكن بإمكان الحبيب - صلى الله عليه وسلم - في بداية الدّعوة أن يُهادن المشركين ويرضى بما عرضوه عليه من عروض ((لو عُرض واحد منها فقط على علماء السّلطان لسال لعابهم لها)) لكي يستطيع أن يصل إلى عموم النّاس لتبليغهم الدّعوة، فأنزل الله تعالى قرآنا يُتلى إلى يوم القيامة:
سورة الكافرون
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
ولعلّ البعض يحتجّ بفعل عمّار بن ياسر رضي الله عنهما عندما عُذب فكفر بلسانه ولم يكفر قلبه فأنزل الله تعالى فيه قرآنا:
((مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (109 النّحل)
فسبحان الله تعالى احتجّوا بفعل عمّار بن ياسر رضي الله عنهما، ولم يقرؤوا بقيّة الآيات التي تليها مباشرة!!
فما أراكم يا علماء السّلطان إلا وقد وقعت عليكم تلك الآية ((وعلينا بظواهركم، وسرائركم لا يعلمها إلاّ الله تعالى)):
((ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107)

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2023
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست