responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2024
نعم عمّار بن ياسر رضي الله عنه كفر مكرها، ولم يتصدّر عياذا بالله تعالى مجالس قريش ويطعن بالنّبي - صلى الله عليه وسلم -،بل كفر من شدّة العذاب الذي حلّ به،
أمّا أنتم فواليتم الشّيطان والسّلطان حبّا بالجاه والمنصب والمال، ((هذا ظاهركم الذي نراكم عليه والله تعالى يتولّى سرائركم))
ولو كان حبّكم لله حقّا وصدقا لجلستم على أقلّ تقدير في بيوتكم ولم تتصدّروا المجالس والتّلفاز لتبرّروا للسّلاطين شرعيّة حكمهم وكفرهم.
نعم لو كنتم تريدون منّا إحسان الظنّ بكم لسكتّم عن قول الباطل كما سكتّم عن قول الحقّ، وهذا أضعف الإيمان، فمن كان منكم لا يستطيع أن يقول كلمة الحقّ خوفا على حياته فلعلّه يُعذر أمّا أن يقول كلمة الباطل ليُلبس على النّاس وعلى المسلمين دينهم، فهذا ما أراه إلاّ أنّ الآيات التي ذكرتُها في موضوعي تقع عليكم عياذا بالله تعالى.
ثمّ أين تأسّيكم بإمام أهل السّنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ألم يثبت ثبات الجبال الرّاسيات فخلّد الله تعالى ذكره، ويترحّم عليه كلّ من يذكره، ولا نسمع أنّ أحدا يذكر من سقط في فتنة خلق القرآن ويُترحّم عليه؟؟!!
ولعلّ قائلا يقول ولكن فتنة خلق القرآن أعظم، فلولا لم يقدّر الله تعالى للإمام أحمد الثّبات، فلكانت الأمّة بأجمعها ضلّت!
فأقول له قولك هذا دليل عليك وليس لك، لأنّ الإمام أحمد رضي الله عنه وأرضاه علم بتوفيق من الله تعالى له أنّ الأمّة ستضل إن قدّر الله تعالى له القول بخلق القرآن، فلذا ثبتَ بحمده تعالى، وكذلك يجب على العلماء الثّبات في المحن حتّى لا تضلّ الأمّة.
أليس العلماء ورثة الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام؟؟!!
فبالله عليكم هل قرأتم في القرآن أنّ نبيّا من الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام تنازل عن الدّعوة إلى الله تعالى بحجّة مصلحة الدّعوة؟؟!!
ألم يُقتل بعض الأنبياء عليهم السّلام؟؟!!
ألم يُعذب بعض الأنبياء عليهم السّلام؟؟!!
ألم يتّهم بعض الأنبياء عليهم السّلام بالجنون والسّحر والكهانة وما شابه ذلك؟؟!!
ألم ألم ألم ألم؟؟!!
فلماذا لا تقتدوا بهم وتتحمّلوا الأذى في سبيل الله تعالى فتفوزوا بإذنه تعالى في الدّارين؟!
ألم يقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مقولته المشهورة:
((ما يفعل أعدائي بي؟ إنّ جنتي وبستاني في صدري .. إنّ قتلي شهادة، وسجني خلوة، ونفيي سياحةوقتلي شهادة))

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2024
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست