responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2025
ما أجملها من كلمات خلّدها الله تعالى له بفضله وكرمه ومنّه، وتخرّج من تحت يديه علماء فطاحل أمثال ابن القيّم رحمه الله تعالى، أليس لكم في سيّد قطب رحمه الله تعالى أسوة حسنة فلقد كان بإمكانه بقدر الله تعالى أن ينجو من الإعدام لو رضي أن يكتب استرحامًا للطّاغية العبد الخاسر أن يعفو عنه، فقال قولتَه المشهورة:
إنّ أصبع السّبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصّلاة ليرفض أنيكتب حرفا واحدا يقرّ به حكم طاغية.
فسيّد قطب رحمه الله تعالى لم يكن عالما بل كان مفكّرا ومع ذلك وقف وقفة لم تستطيعوا أن تقفوا مثلها بعد يا من يُقال عنكم علماء.
وعندما يذكر هؤلاء الأفذاذ كما ذكرتُ يُترحّم عليهم وبقي علمهم بفضل الله تعالى في ميزان حسناتهم إلى يوم القيامة مصداقا لقول الحبيب - صلى الله عليه وسلم -:
((عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)) رواه مسلم وغيره.
أمّا أنتم يا علماء السّلطان إن لم تتوبوا إلى الله تعالى فالعياذ بالله تعالى سيكون مصيركم إلى مزبلة التّاريخ في الدّنيا ثمّ إلى عذاب الله تعالى يوم القيامة ((أكرر إن لم تتوبوا إلى الله تعالى))
ومهما ضحكتم على البشر فأين أنتم من ربّ البشر.
ومهما زيّن لكن الشّيطان سوء عملكم فأنتم في قرارة أنفسكم تعلمون الحقّ ولكنّ حبّ الدّنيا طغى على قلوبكم عياذا بالله تعالى.
فبادروا بالتّوبة قبل الفوت قبل الموت واعلموا أنّ الله تعالى سيحاسبكم عن كلّ مسلم كنتم سببا لضلاله وغوايته عياذا بالله تعالى.
توبوا إلى الله تعالى قبل أن تنطق ألسنتكم بهذه الكلمات:
((وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37 فاطر)
((وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21 إبراهيم)
((وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48 غافر)
وآيات أخرى كثيرة
فالبدر البدار
والتّوبة التّوبة

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2025
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست