نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2236
قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)} [الأعراف: 88 - 93]
--------
سابعا- هذه الثورات قد خرجت من المساجد التي يصدح فيها ب الله أكبر كل يوم مرات كثيرة، ولم تخرج من الخمارات، ولا من الملاهي، ..... ولم تخرج من كنيسة ولا دير ولا معبد آخر .....
فهي ثورة إسلامية، وليست ثورة سورية، ولا عربية، ولا قومية، ولا شيوعية، ولا بعثية ..... ولا شرقية ولا غربية، فهي نتاج إسلامي بحث خرجت من بيوت الله التي قال تعالى عنها: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)} [النور]
صحيح أنها استفادت من الثورات التي سبقتها في مصر وتونس وغيرهما لكن تختلف عنهما شكلاً ومضموناً
--------
ثامنا- الشعب السوري شعب مسلم سني وهو الذي كان معنيا بالاصطهاد والإذلال والسحق من قبل أعداء الإسلام في الداخل وفي الخارج .... وليس الفئات الأخرى التي ترتبط بأعداء الإسلام ارتباطاً مباشرا وليس لها انتماء وطني حقيقي إلا المتاجرة بالكلام .... والنفاق ....
وعدد المسلمين يزيد عن 80% فكيف يقال لنا: دعو الإسلام؟؟؟
هل تريدون منا أن يكون دستورنا إلحاديًّا كالدستور الحالي؟؟
وهل نترك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اللذين أمرنا باتباعهما ونتبع قوانين جاهلية عفنة نتنة متغيرة متبدلة تبيح كل الموبقات والمحرمات من أجل إرضاء شهواتكم الدنيئة الخسيسة أيها الجاهلون؟؟!!
قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} [المائدة: 48 - 50]
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2236