نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2248
الرد على العلمانيين الذين يرفضون قيام دولة إسلامية في الشام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:
أيها الأحبة الكرام:
تتردد كثيرا اليوم بعض العبارات التي يتناقلها الناس دون فهم لمعناها، وهي أنهم لا يريدون في سورية دولة إسلامية، ويتعللون بعلل كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان، ويريدون دولة مدنية إلحادية تتبنى فكر الغرب الإلحادي العفن، لأن الدولة الدينية تثير الرعب والخوف والفزع عند كثير من هؤلاء قياساً على ما يحدث في كثير من الدول التي تتبنى النصرانية أو اليهودية أو البوذية مذهبا، فهي تسحق غيرها ولا تعترف بوجودها أصلاً .....
ولكن هذا القياس باطل، مثل قياس الرأس على البطيخة تماما ....
ومن ثمَّ لا بد من تفصيل القول في هذه المسألة بالرغم أنني قد تكلمت عنها ضمن موضوعاتي ..
أولا- نحن لا نخجل من أن نبين أن ثورتنا هي ثورة إسلامية لم تنطلق من جبل الدروز ولا جبال النصيرية ولا من الخمارات ولا البارات ولا المقاهي ....
فقد انطلقت من أطهر الأمكنة وليس من أخبثها ...
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الْبِقَاعِ شَرٌّ؟ قَالَ: «لَا أَدْرِي حَتَّى أَسْأَلَ جِبْرِيلَ»، فَسَأَلَ جِبْرِيلَ، فَقَالَ: لَا أَدْرِي حَتَّى أَسْأَلَ مِيكَائِيلَ، فَجَاءَ فَقَالَ: «خَيْرُ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ، وَشَرُّهَا الْأَسْوَاقُ».صحيح ابن حبان - مخرجا (4/ 476) (1599) صحيح
----------
ثانيا- الذي كان يحكم بلاد المسلمين كلها هم العلمانييون - اللادينيون - فماذا جنت بلاد المسلمين في فترة حكمهم؟؟؟؟
لم تجن إلا الكفر والفسوق والعصيان، وانتشار الفواحش، وإقصاء دين الله تعالى من الحياة، والنهب والسلب، والخوف والرعب، والذل والهوان، وبيع الذمم، والتآمر على الإسلام والمسلمين، وتطبيق مناهج الكفار والفجار في بلاد المسلمين، فبقيت بلاد المسلمين في آخر الركب في كل شيء ......
قال تعالى مبينا حال هؤلاء وأمثالهم في التاريخ: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)} [الفجر: 6 - 15]
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2248