نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2264
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} [النساء: 75]
وعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُصِيبَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» السنة لأبي بكر بن الخلال (1/ 186) (196) صحيح
وأما يقوله بعض المتنطعين بأن الذين يقتلون دون المطالبة بحقوقهم ليسو شهداء فهؤلاء جاهلون بالشرع يقينا .... ولا عبرة بقولهم .... لأنه مفهوم في سبيل الله مفهوم واسع ...
------------
الثانية -بالرغم من بساطة الناس إلا أن الفطرة عندهم موجودة، وبدأت هذه الفطرة بالظهور، وكل يوم يزدادون إيمانا مع إيمانهم .... ومن ثم فإن شعارهم: بالملايين على الجنة رايحين، وهم يصدحون بالتكبير الذي هو خلاصة التوحيد، وهم يعرفون معناه اليوم، بالرغم أنهم كانوا يرددونه ويسمعونه دون فهم ووعي، لكنه اليوم ذو طعم خاص ...
ومن ثم فإن هذه المظاهرات لم تخرج من الخمارات ولا من الملاهي .... وإنما خرجت من المساجد التي قال الله تعالى عنها: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)} [النور]
ومن ثمَّ نراهم يتسابقون للشهادة في سبيل الله تعالى ....
-------------
الثالثة-نحن لا علاقة لنا بالتجارب الخاطئة التي طبقت في هذا العصر وزعم أصحابها أنهم يطبقون الإسلام .. فنحن نعرفهم جيدا .... فليسو قدوة لنا أصلاً ....
قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36]
ولا علاقة لنا بمن يريد الجمع بين الإسلام والجاهلية، ككثير من الأحزاب الإسلامية المعاصرة ...
-------------
الرابعة-نحن لا نريد سرقة هذه الانتفاضة مرة أخرى كما سرقت الانتفاضات السابقة، فتخلَّص الناس من طاغية فجاءهم طاغية أشد وأنكى وأخبث ....
فلن نولي هذا الأمر عميلاً ولا مأجورا ولا ملحدا ولا فاسقاً ..... فمن خان الدين يخون كل شيء ويفرِّط بكل شيء ...
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2264