نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2265
وقد فصلت القول في ذلك عند كلامي عن تشكيل مجلس انتقالي للحكم ....
-------------
الخامسة- نحن عندما ندعو لتحكيم الإسلام عقيدة وعبادة ومنهج حياة، ليس معنى ذلك أننا بكلمة واحدة سوف نطبق الإسلام، وهذا لم يحصل في التاريخ كله ...
بل لا بد من تربية الناس على الإسلام، وبيان خصائصه، والفرق بين منهج الله تعالى ومناهج البشر، وكذلك لا بد من التدريج في تطبيق الأحكام الشرعية، والتدرج هو جزء من هذا الدين ..... حتى نصل إلى الشيء المطلوب الذي يرضي ربنا سبحانه وتعالى ....
--------------
سادسا- شرع الله تعالى سوف يحقق للناس كل ما يصبون إليه من كرامة وعدالة وحرية منضبطة ومساواة، ولا يوجد فيه محاباة لأحد لأنه من عند الله تعالى وليس من عند البشر، وما عند البشر من السهل على الناس تغييره والتحايل عليه لأنه لا قدسية له أصلاً، كما غيِّر الدستور السوري بدقائق من أجل أن يكون على مقاس الأسد الصغير ...
--------------
سابعا- نحن لن نعلن الحرب على العالم كله إذا حكمنا بالإسلام، وإنما حدد لنا الإسلام كيفية التعامل مع الناس مسلمهم وكافرهم .....
ولكن لن نقيم علاقات مع الدول إلا من خلال إسلامنا وليس من خلال الواقع أو القوانين الدولية أو ما شابه ذلك، فكل ما يخالف الإسلام مرفوض ....
--------------
الثامن - يجب علينا أن نتعاون جميعا لخدمة هذا الدين، وتحقيق ما نستطيع الوصول إليه من خير للناس، فهو رسالة كاملة وشاملة لكل جزئيات الحياة، فلا بد من إظهار ذلك للناس
وأن تكون العلاقة بيننا قائمة على الإخاء والمحبة والاحترام المتبادل، والتعاون، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والبر، والإحسان ....
رائدنا في ذلك أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ..
عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى»
صحيح البخاري (8/ 10) (6011) وصحيح مسلم (4/ 1999) 66 - (2586)
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 2265