responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2284
وفي ظل وصول العلمانية المجردة إلى مرحلة العجز بحيث فقدت شرعيتها لدى الأمة ولدى الصليبية والصهيونية العالمية نجد لهيب الثورات اجتاحت العالم العربي مع بقاء حكم الغرب ثابتاً من خلال المؤسسة العسكرية لحين تولي الحكم وجه جديد سواء ينتمي إلى تلك الحركات التي تدعي الإسلام زوراً أو غيرها من العلمانية المزيفة المجردة، وهذا الوضع يتحدد في ضوء ما وصل إليه الصراع في المجتمع الإسلامي بين الطائفة المنصورة والعلمانية والصليبية والصهيونية العالمية، والمساحة التي تشغلها الحركة الجهادية الراشدة في أرض وواقع هذا المجتمع أو ذاك.
--------
ومن هنا فإن متطلبات المرحلة الجديدة تتطلب من الحركة الراشدة الطائفة المنصورة أن تربي أبناءها على المفاهيم الشرعية الصحيحة التي تمنحها القدرة على المواجهة والدفع بدلا من الوقوف طويلاً أمام تلك الظاهرة العلمانية الجديدة حتى تحقق أهدافها، ثم نعطي الفرصة لكي ينتقل الأعداء إلى وجوه أخرى وبدائل من الكيد تسدُّ العجز الذي جنته طويلا من خلال المواجهة المباشرة ضد الحركة الإسلامية الراشدة.
ومن خلال طوائف علمانية مفرغة حتى من مضمونها تمضي بالأمة في طريق التبعية والتخلف وفي ظل حركات تدعي الإسلام وهي فارغة من مضمونه ومع وجود رواسب من مفاهيم الإرجاء المنحرفة عند بعض أبناء الحركة الجهادية تسعى إلى تفريغ طائفة الحق من مفاهيمها الشرعية ومضمونها الشرعي، والتي تعطي لبعض صور من العلمانية الجديدة الشرعية، في نفس الوقت الذي ترفع فيه الشرعية عن العلمانية التقليدية، والعجيب أن المناط واحد والحكم واحد لعموم الحكم وتوحد المناط، ومع ذلك نجد حكمين مختلفين على مناط واحد، وهذا لا يتفق مع واقع تلك الحركات وهو كونها في حالة صيال على الإسلام وأهله، إما باللسان كما في بعض الأماكن أو بالسنان في البعض الآخر، مما يقف حاجزا وسدا منيعا ضد اشتراط شروط وانتفاء موانع التي يدفع البعض منهم في نحر الحقيقة الشرعية ليقضي عليها وذلك لصيالهم على الدين وعظم خطرهم،،فحقائق التوحيد ونقيضه الشرك ثابتة أبداً مطردة عامة أبداً لا بد من العمل بها واقعا، وإلا يكون تعطيل تلك الحقائق جريمة وإبطالا لشرعيتها، وهي محض تحقيق ألوهية الله في الأرض، فمن قال بتخصيصها بالمعاند وخروج الجاهل أو المتأول من تحت حكمها فقد خصص إلوهية الله وجعلها تخص قوما دون آخرين، وهذا من افتراء الكذب على الله وإبطال شرعية هذه الحقيقة الكبرى وهو ضد إجماع الرسل والأمة المسلمة كلها، وهو مناقض لمقصود الشريعة من المحافظة على الحقائق الشرعية لا إهدارها أو تعطيلها أو تغييرهاوالحديث هنا يتعلق بحفظ الأحكام على تلك الحركات بل يتناول حقيقة ما عليه تلك الحركات.
---------

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست