نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 537
ولن يسمح لكم بمزاولة الإفتاء أو التدريس أو الخطابة أو غيرها من شؤون الدين بعد انتصار هذه الثورة المباركة.
3 - وأما الذين باعوا أنفسهم للشيطان مقابل لعاعة من الدنيا، فلا خير فيهم لا في الدنيا ولا في الآخرة، فهؤلاء ينطبق عليهم المثل القرآني {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)} [الأعراف: 175 - 178]
وهم أخطر من الدجال على هذه الأمة، فعن أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: كُنْتُ مُخَاصِرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا إِلَى مَنْزِلِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِي مِنَ الدَّجَّالِ " فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَدْخُلَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَيْءٍ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِكَ مِنَ الدَّجَّالِ؟ قَالَ: "الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ "مسند أحمد ط الرسالة (35/ 223) (21297) صحيح لغيره
وهؤلاء سوف يحاسبون بعد انتصار الثورة إن شاء الله حسب عمالتهم وجسامة جرائمهم ...
ولن تقبل توبتهم إلا قبل انتصار الثورة المباركة، بشروطها الشرعية المفصلة بما فيها أن ينقضوا جميع ما قالوه في نصرة هذا النظام الطاغوتي .....
---------------
وأما أنتم أيها الساكتون أو المتفرجون:
فيجب عليكم الانضمام إلى صفوف الثورة ومؤآزرتها بكل قوة مادية ومعنوية قبل فوات الأوان ....
فهذه الثورة شرف عظيم لمن شارك فيها لإزالة هذا النظام الطاغوتي الفرعوني، ومن لم يشارك فيها فقد فاته خير عظيم ...
المشاركة في هذه الثورة المباركة كركوب سفينة النبي نوح عليه السلام قبل الطوفان، فمن ركب بها نجا ومن أعرض عنها هلك بيقين، وأصابته سبة الدهر، قال تعالى: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43)} [هود: 41 - 43]
------------
أما أنتم أيها المؤيدون:
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 537