|
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 808 | ||||
|
أيها العلويون أنقذوا أنفسكم من انتحار جماعي - محمد حسن ثمة فكر ميكافيلي يحرك سياسة بشار الأسد وأجهزته الأمنية فيمارس انتحاراً حقيقياً بحق نفسه ويجهز لعملية انتحار أخرى لطائفته تتزامن مع خروجه القسري من السلطة ..... كيف ذلك؟ هل تعتقد أروقة السياسة السورية وأجهزتها القمعية أنه يمكن للشعب السوري بعد كل ما حصل أن يتراجع عن ثورته ويعود لحضن الأسد؟ ..... يقول التاريخ: مستحيل وقبل التاريخ نسأل الشعب الثائر نفس السؤال فتأتي الإجابة فوراً: الشعب يريد اسقاط النظام بشار الأسد يتحدث عن استقرار أمني واقتصادي وسيطرة على ما اسماهم نظامه بالمندسين وهو يعلم أنه لم يعد يستطيع السيطرة على فلول جيشه المنشق يوماً بعد يوم. واقتصاد النظام يلفظ انفاسه حقيقة والمعايير الدولية تحكم في صحة العملات المطبوعة المزورة وعمليات تجميل نظام السلطة المالي المتهالك إيران تحاول جاهدة أن تحمي نظام الأسد من الوقوع ليس فقط عبر مساعدات مالية وعسكرية ولوجستية، بل عبر دعم ديني وفتاوى شرعية توقظ صراعاً قديماً في المنطقة وهذا ما تسعى إليه منذ زمن وقد جاء على قدميه وقدمي بشار ..... وليس صدفة! تسارع الأحداث والسعي لإقامة قاعدة بحرية ايرانية على الساحل السوري ربما يراه البعض حماية للطائفة العلوية من غضب الشارع السوري جراء تصرف أبنائها على مدى أربعين عاماً. وهذا تأكيد عبر محللين بأن إيران باتت تعلم أن الأسد إلى زوال ويبقى عليها واجب ديني لحماية أنصارها. ولربما تعتقد ايران أن التلويح بفصل الساحل تحت دولة علوية ورقة قوية تتراجع معها الضغوط الدولية ويعيد الشارع السوري حساباته من جديد. ربما يعلم الجميع أن كلمة الفصل في هذه المعركة ليس لتركيا ولا السعودية ولا إيران ولا المجتمع الدولي .. الكلمة الفصل للشعب السوري بكل أطيافه فقط وما عداه جهد إما يسارع وتيرة الثورة أويبطؤها. ولهذا يجب أن تدرك الطائفة العلوية أنها كانت ولا تزال جزء من الشعب السوري وإذا مارس ابناؤها العسكريين والأمنيين القمعيين إجراماً بحق الشعب سابقاً فهذا لا يعني انتقاماً بعد نجاح الثورة ولربما يجهل البعض أن شرفاء الطائفة كثر وهناك آخريين يمارسون القتل والقمع وتلصق التهم بشكل اتوماتيكي بالعلويين. أنا أقول لإخواننا في هذه الطائفة: انقذوا أنفسكم من انتحار جماعي يريده بشار وزمرته بكم، بل مؤكد أن الكثير من الأوراق القوية التي توقف هذا الانتحار الجماعي المحتم بأيديكم ولا تغرنكم سطوة آلة البطش العسكرية وقوتها، فالشعب أبقى من حاكمه ولم ولن تستطيع أن تثني الشعب عن انتفاضته |
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 808 | ||||
|
www.eShia.ir