responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 825
لقد انتهى الحزب في سوريا اذ تسلق عليه النصيريون ثم قتلوه، وأصبحوا يتفكهون بالتعدي على كل الأديان والقيم والمبادئ. فاستعانوا أولا بذراري المسلمين الداخلة في حزب البعث ثم صفوهم تدريجيا. وأصبح الكفر هو شعار الدولة في كل الأجهزة: كتب ابراهيم خلاص في مجلة جيش الشعب السورية 25/ 4/67 (والطريق الوحيد لتشييد حضارة العرب وبناء المجتمع العربي هي خلق الانسان الاشتراكي العربي الجديد الذي يؤمن أن الله والأديان والاقطاع ورأس المال والاستعمار والمتخمين وكل القيم التي سادت المجتمع السابق ليست إلا دمي محنطة في متاحف التاريخ). (51). وقال شفيق الكمالي يمدح صداما: (تبارك وجهك القدسي فينا كوجه الله ينضح بالجلال)، وعندما دخلت قوات البعث حماة سنة 1964 كانت تهزج قائلة: (هات سلاح خذ سلاح دين محمد ولى وراح)، وفي سنة 1980 خرجت سرايا الدفاع والحزبيوين يهتفون (يسقط الله)، (الأسد ربنا)، (لا إله إلا الوطن ولا رسول إلا البعث) (52). وأما النصيريون فكانوا يهتفون في جسر الشغور (لا إله إلآساجي - بن سليمان المرشد -).
9 - لقد ابتداء حزب البعث مع بداية الحرب الثانية 1939: وكانت النازية والفاشستية تملأ برنينها العالم ولذا فقد تأثر .. فمثلا زكي الأرسوزي متأثر بنيتشة فيلسوف النازية خاصة كتابه (هكذا تكلم زرداشت عن موت الإله .... )، وأما عفلق فهو متأثر كذلك (بنيتشه) وجيد. فجاءت أفكارهم تلخيصا للالحاد والقلق الذي كان يعاني منه نيتشه الذي كان يسمي النصرانية (دين الكلاب العرجاء) (53).
وأهم سمات فلسفة نيتشة تتلخص في ثلاث نقاط:
1 - الالحاد.
2 - ان فكرة القيامة هي التي جعلت من النصرانية (أخلاق عبيد) إذ أن حقد الضعفاء تجاه الأقوياء جعلهم يوحون لهم بفكرة الآخرة فاستسلم الأقوياء للأساطير وعم ظلام النصرانية العالم.
3 - اليأس والقلق: اللذان هما شرطان دائمان للعظمة الانسانية (54).
وإليك مقارنة بين كلام عفلق وكلام النازية والفاشستيه (55):
1 - (البعث قدر الأمة العربية) يقابل كلام موسوليني (الفاشستية هي قدر الأمة الايطالية) وهو الحق الالهي عند هتلر، وهو نفس كلام تروتسكي (ان الحزب الشيوعي لا يخطيء لأنه تجسيد للحتمية التاريخية).
2 - (ان عقيدة البعث لا يمكن الوصول إليها بالعقل ولكن بالايمان وحده) يقابل كلام موسوليني (الفاشستية لا تناقش إنها تدرك بالاحساس).
3 - (ان القدر الذي حملنا رسالة البعث أعطانا الحق في أن نأمر بقوة ونتصرف بقسوة)، وهو نفس كلام موسوليني (ان القدر الذي حملنا رسالة الفاشستية أعطانا الحق في أن نأمر بقوة، ونتصرف بقسوة).

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 825
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست