نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 111
قال ميموند اليهودي: (إن لليهود الحق في اغتصاب النساء الغير مؤمنات، أي الغير يهوديات) [1].
3 - إباحة ماله:
يقول التلمود: (إن الله حلل أموال باقي الأمم لبني إسرائيل لما رآهم قد خالفوا السبع الوصايا المختصة بعبادة الأوثان، والزنى والقتل والسرقة، وأكل لحم الحيوانات الغير مذبوحة، وخصاء الإنسان وإيلاد الحيوان من غير جنسه) [2].
وفي شأن رد الأموال المفقودة لغير اليهود يقول التلموذ: (إن الله لا يغفر ذنبا ليهودي يرد للأمي ماله المفقود، وغير جائز رد الأشياء المفقودة من الأجانب) [3].
وبهذا يتضح أن اليهود أهل ظلم وجور وفساد يظلمون الناس ويستحلون دماءهم وأعراضهم وأموالهم ويعدون ذلك دينًا، قاتلهم الله أني يؤفكون.
ثانيا: العدل عند النصارى:
أ- العدل فيما بينهم:
النصارى يتبعون التوراة في الأحكام والتشريعات، وما أمر به اليهود من العدل في الأحكام والحدود، وإيفاء الكيل والوزن وخلاف ذلك فإنه يسري على أمة النصارى كذلك.
لكن لما بغى اليهود وقست قلوبهم، وأحلوا ما حرم الله، وأكلوا أموال الناس بالباطل، جاء المسيح ليردهم إلى الجادة فلم يأمرهم بالعدل فحسب بل تجاوزه إلى الفضل والعفو، وأمرهم ألا يقابلوا الإساءة بمثلها، وأن لا يعتدوا على من اعتدى عليهم؛ بل قال لهم كما جاء في إنجيل (متى) الذين يزعمون أنه مما أنزل على عيسى -عليه السلام- (قد سمعتم أنه قيل: العين بالعين، والسن بالسن، أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشرير؛ بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر، ومن أراد [1] المرجع السابق: (152). [2] الكنز المرصود في قواعد التلمود (78 - 79). [3] المرجع السابق (83).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 111