responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 296
الأرواح، ولا الأجساد، وقد بين الله تعالى في كتابه على لسان رسوله أمر معاد الأرواح والأجساد ورد على الكافرين والمنكرين لشيء من ذلك، بيانًا تامًّا غاية التمام والكمال.
وأما المنافقون من هذه الأمة الذين لا يقرون بألفاظ القرآن والسنة المشهورة فإنهم يحرفون الكلام عن مواضعه، ويقولون هذه أمثال ضربت لنفهم المعاد الروحاني، وهؤلاء مثل القرامطة الباطنية الذين قولهم مؤلف من قول المجوس والصابئة، ومثل المتفلسفة الصابئة المنتسبين إلى الإسلام وطائفة ممن ضاهوهم: من كاتب أو متطبب، أو متكلم، أو متصوف، كأصحاب رسائل (إخوان الصفا) وغيرهم، أو منافق وهؤلاء كلهم كفار يجب قتلهم باتفاق أهل الإيمان) [1].
وذكر رحمه الله تعالى في موضع في الآخرة بأمثال مضروبة لتفهيم ما يقوم بالنفس بعد الموت من اللذة والألم، لا بإثبات حقائق منفصلة يتنعم بها، ويتألم بها) [2].
وحقيقة قول هؤلاء أن الله لم يكن صادقًا في إخباره عن حقائق ما في المعاد، وكذلك رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولذلك سمى شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الصنف من المتفلسفة المخالف لما عليه المسلمون في أمر المعاد (بأهل التخييل) وقال فيهم: (فأهل التخييل هم المتفلسفة ومن سلك سبيلهم، ومن متكلم ومتصوف، ومتفقه, فإنهم يقولون إن ما ذكره الرسول من أمر الإيمان بالله والآخرة إنما هو تخييل للحقائق لينتفع به الجمهور، لا أنه بين به الحق، ولا هدى الخلق، ولا أوضح الحقائق) [3].
وقد صنف الدكتور عمر الأشقر المكذبين بالبعث والنشور إلى ثلاثة أصناف: (4)
الأول: الملاحدة الذين أنكروا وجود الخالق، ومن هؤلاء كثير من الفلاسفة الدهرية الطبائعية، ومنهم الشيوعيون في عصرنا، وهؤلاء ينكرون صدور الخلق عن

[1] مجموع فتاوى ابن تيمية (4/ 313).
[2] المرجع السابق (13/ 238).
[3] مجموع الفتاوى (5/ 31).
(4) اليوم الآخر، القيامة الكبرى، لعمر الأشقر، (72).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست