نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 297
خالق، فهم منكرون للنشأة الأولى والثانية، ومنكرون لوجود الخالق أصلاً. ولا يحسن مناقشة هؤلاء في أمر المعاد، بل يناقشون في وجود الخالق وواحدانيته أولاً ثم يأتي إثبات المعاد بعد ذلك, لأن الإيمان بالمعاد فرع عن الإيمان بالله.
الثاني: الذين يعترفون بوجود الخالق، ولكنهم يكذبون بالبعث والنشور، ومن هؤلاء العرب الذين قال الله فيهم: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [لقمان: 25].
وهم القائلون فيما حكاه الله عنهم: {أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67) لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [النمل: 67 - 68].
وهؤلاء يدعون أنهم يؤمنون بالله، ولكنهم يدعون أن قدرة الله عاجزة عن إحيائهم بعد إماتتهم، وهؤلاء هم الذين ضرب الله لهم الأمثال، وساق لهم الحجج والبراهين لبيان قدرته على البعث والنشور، وأنه لا يعجزه شيء ومن هؤلاء طائفة من اليهود يسمون بالصادقيين، يزعمون أنهم لا يؤمنون إلا بتوراة موسى، وهم يكذبون بالبعث والنشور والجنة والنار.
الثالث: الذين يؤمنون بالمعاد على غير الصفة التي جاءت بها الشرائع [1].
... [1] نفس المصدر السابق، ص (72).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 297