responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 488
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مر برجل وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال: "دعه، فإن الحياء من الإيمان" [1].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الإيمان بضع وسبعون شعبة - أو بضع وستون شعبة- فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان" [2].
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه" [3].
وفي الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم-: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت" [4].
وفي الترمذي مرفوعا، "استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: إنا نستحيي يا رسول الله، قال: ليس ذلكم، ولكن من استحيي من الله حق الحياء، فليحفظ الرأس وما وعي، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيي من الله حق الحياء" [5].
وقد بين ابن القيم -رحمه الله-: (أن قوة خلق الحياء وقلة الحياء على حسب حياة القلب من قوة وحياة أو موت وضعف، وكلما كان القلب أحيي كان الحياء أتم) [6].
ومن علامات الشقاوة: قلة الحياء، وجمود العين، وقسوة القلب، والرغبة في الدنيا، وطول الأمل.
أنواع الحياء:
وقد قسم الحياء على عشرة أوجه: حياء جناية، وحياء تقصير، وحياء إجلال،

[1] صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب الحياء، (7/ 130، رقم 6118).
[2] صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب أمور الإيمان، (1/ 10، رقم 9).
[3] صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب الحياء، (7/ 130 رقم 619).
[4] صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب إذا لم تستح فاصنع ما شئت. (7/ 31 رقم 6120).
[5] رواه الترمذي في كتاب صفة القيامة، باب (24: 4/ 550 رقم 2458).
[6] تهذيب مدارج السالكين (2/ 620).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست