responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 489
وحياء كرم، وحياء حشمة، وحياء استصغار للنفس واحتقار لها، وحياء محبة، وحياء عبودية، وحياء شرف وعزة، وحياء المستحي من نفسه.
فأما حياء الجنابة فمنه حياء آدم -عليه السلام- لما فر هاربا في الجنة، قال الله تعالى: أفرارًا مني يا آدم؟ قال: لا يا رب بل حياء منك.
وحياء التقصير: كحياء الملائكة الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون، فإذا كان يوم القيامة قالوا: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.
وحياء الإجلال: هو حياء المعرفة، على حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه.
وحياء الكرم: كحياء النبي -صلى الله عليه وسلم- من القوم الذين دعاهم إلى وليمة زينب -رضي الله عنها- وأطالوا الجلوس عنده، فقام واستحى أن يقول لهم: انصرفوا.
وحياء الحشمة: كحياء علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن يسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المذي لمكان ابنته منه.
وحياء الاستحقار، واستصغار النفس: كحياء العبد من ربه -عز وجل-: حين يسأله حوائجه، واحتقارا لشأن نفسه، واستصغار لها.
وقد يكون لهذا النوع سببان:
أحدهما: استحقار السائل نفسه، واستعظام ذنوبه وخطاياه.
الثاني: استعظام مسؤوله.
وأما حياء المحبة: فهو حياء المحبة من محبوبه، حتى إنه إذا خطر على قلبه في غيبته هاج الحياء من قلبه، وأحس به في وجهه، ولا يدري ما سببه، وكذلك يعرض للمحب عند ملاقاته محبوبه، ومفاجأته له روعة شديدة.
وأما حياء العبودية: فهو حياء ممتزج من محبة وخوف، ومشاهدة عدم صلاح عبوديته لمعبوده، وأن قدره أعلى وأجل منها، فعبوديته له توجب استحياءه منه لا محالة.

نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست