نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 167
يا سبحان الله! أهذا قول يصدر من مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله،؟ إن أعدى أعداء الإسلام، من اليهود والمستشرقين وغيرهم، قديما وحديثا لم يجرؤ أحد منهم أن يقول مثل هذا القول الآثم، الذي لا يجرؤ الشيطان نفسه أن يصرح به، فإذا لم يكن القرآن الكريم وسنة الرسول المطهرة دستورا قائما على المسلمين ونورا هاديا لهم إلى دين الله الحنيف وشريعته السمحة -فمن أين يتلقون دينهم؟ ومن أين يعرفون أحكام هذا الدين، وما أحل الله تعالى لهم وما حرم عليهم؟ أهناك مرجع آخر يرجع إليه المسلمون ليعرفوا شريعة الإسلام؟ قد يقول هذا المدعي الفاجر: ها أنا ذا الذي أبين لكم دينكم أيها المسلمون. لقد جئت بنسخ الدين الذي أنتم عليه، فخذوا عني دينكم، واتركوا هذا القرآن الذي في أيديكم، وفي قلوبكم وعقولكم، ودعوا سنة نبيكم، وتعالوا إلي، فأنا رسول من الله إليكم!! وفي المأثور: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت". فإذا كان في القرآن الكريم الناسخ والمنسوخ، والخاص والعام، والمطلق والمقيد، مما عرفته اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم، وجرى على أساليبها -أفكان ذلك مما يلغي كتاب الله، ويبطل العمل به؟ فلم إذن كانت بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ولم كان نزول القرآن الكريم؟ ولم كان ما أمر الله تعالى من التعبد بتلاوته والتدبر لآياته؟ وما معنى قول الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [1]. [1] سورة الإسراء آية: 9.
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 167