responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 171
نحن وأنتم -مخاطبا أهل التوحيد- متفقون بالشهادتين مقرون بالأركان، لا نختلف بأصول الإيمان، ولا ننكر أركان الإسلام.. غير أننا نقول بالمحكم ونرجع إليه، وأنتم تتبعون المتشابه وتعولون عليه. نحن نحتاط بما لا نرتاب، وأنتم لا تتحرجون مما يريب، نحن نعتمد الإجماع، وأنتم تترخصون بالانفراد والتأويل بالرأي". فهذا الملحد، يدخل نفسه في عداد المسلمين، ويضيف نفسه إلى الإسلام، وأنه متفق مع أهل التوحيد في الإقرار بالشهادتين، وبالأركان وبأصول الإيمان. وكيف يكون من المسلمين وهو ينكر حجية القرآن الكريم، والسنة المطهرة؟ ومن أين عرف الأركان وأصول الإيمان، إذا لم يكن المرجع في هذا إلى الكتاب والسنة؟ إن ذلك هو أسلوب أهل النفاق الذين يكيدون لدين الله ... فهم لا يعتقدون بعقيدة، ولا يتقيدون بشرع. إنهم مؤمنون وكافرون، وإنهم لا مؤمنون ولا كافرون.. وإنما هم يلبسون ثوبا مستعارا لكل من الإيمان والكفر، يلبسون لكل حالة الثوب المناسب لها، كما يلبس الممثل ثوب الشخصية التي يمثلها على المسرح في رواية هزلية. ثم إذا خلا بنفسه نزع هذا الثوب عنه. وهذا كيد عظيم كاد به المنافقون للإسلام، حيث دخل كثير من أعداء الله، وأعداء دينه في الإسلام، كذبا وادعاء، ودرس كثير منهم علوم الشريعة، واكتسب ثقة كثير من المسلمين، حتى إذا بلغ هذا الحد، كان سيفا يضرب في وجه الإسلام، ومعولا يعمل على هدم حقائقه.. وهكذا فعل العظمى هذا في ادعائه الإسلام، والغيرة عليه، والدفاع عنه، وهو يعمل جاهداً على هدم الإسلام، والكيد له ولأهله.. ولكن هيهات هيهات..
كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرها، وأوهى قرنه الوعل

نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست