responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 176
الكريم: "فإن لم تجد في كتاب الله" قال أقضي بسنة رسول الله.." قال: "فإن لم تجد في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد رأيي ولا آلو.. فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب على صدر معاذ، وقال: "الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله.. "! أفليس هذا إذنا بل وتزكية من رسول الله صلى الله عليه وسلم للاجتهاد؟ ثم ألم يجتهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده في الأمور التي كانت تعرض لهم؟ ثم ألم يختلف الصحابة -رضوان الله عليهم- في اجتهاداتهم، ولم يكن في هذا حرج عليهم، إذ كانت غايتهم هي النصح للمسلمين في الأمور التي ليس فيها نص صريح من كتاب الله، أو سنة رسوله؟ ثم أصحاب المذاهب الأربعة.. ألم يكونوا مجتهدين في فروع الدين؟ ثم ألم يكن بينهم هذا الخلاف في اجتهادهم، فكانوا أربعة مذاهب، وإلا لكانوا مذهباً واحداً. وما كانت الشورى التي أمر الله تعالى بها المسلمين في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [1] ما كانت هذه الشورى إلا دعوة من الله تعالى للمسلمين إلى النظر فيما يعرض لهم من أمور حادثة، لم يكن للشريعة حكم قاطع فيها. ثم ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم " إذا حكم الحاكم واجتهد وأصاب فله أجران، وإن حكم واجتهد وأخطأ فله أجر؟ " [2] أليس هذا القول الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم تقريرا لمبدأ الاجتهاد: وأن من اجتهد فأصاب موقع الحق فله أجران، أجر لاجتهاده، وأجر لإصابته موقع الحق، وأن من أخطأ فله أجر هو أجر اجتهاده، وإن أخطأ موقع الحق!!

[1] سورة الشورى آية: 38.
[2] البخاري: الاعتصام بالكتاب والسنة 7352 , ومسلم: الأقضية 1716 , وأبو داود: الأقضية 3574 , وابن ماجه: الأحكام 2314 , وأحمد 2/187 ,4/198 ,4/204.
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست