نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 179
ويقول جل شأنه: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ} [1] ويقول سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [2].فكيف يدعو الله تعالى إلى إخلاص العبادة له وحده، والاتجاه بالدعاء له دون غيره، ثم يدعو بعد ذلك إلى التوسل بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين؟ أهذا التناقض يجوز في حق الله تعالى؟ إن من يقول بهذا هو كافر بالله، ملحد في آياته!! وروى أبو داود، عن عبد الله بن الشخير، قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: أنت سيدنا. فقال: "السيد الله تبارك وتعالى" فقلنا: وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا [3]. فقال صلى الله عليه وسلم " قولوا بقولكم، ولا يستجرينكم الشيطان " [4][5].وروى الطبراني عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله.. ". [1] سورة الأعراف آية: 197. [2] سورة الأعراف آية: 194. [3] الطول: الجاه, والقدر, وهو بكسر الطاء المشددة, وفتح الواو. [4] أبو داود: الأدب 4806 , وأحمد 4/25. [5] أي يذهب بكم الشيطان بعيدا في الغلو.
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 179