responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 180
وروى الترمذي، عن أنس رضي الله عنه قال: "لم يكن شخص أحب إليهم - أي الصحابة- من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا، لما يعلمون من كراهيته لذلك". فإذا كان هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أكرم خلق الله على الله لا يستشفع به، ولا يستغاث به، ولا يقوم أصحابه له بأجسادهم، وإن فاضت قلوبهم ومشاعرهم إجلالا له وتوقيرا، ولا يقبلون يده، وإن كان يسعدهم أن يقبلوا التراب الذي تمشي عليه قدماه الشريفتان -إذا كان ذلك مما نهى الرسول الكريم عنه حفظا لكرامة المؤمن، وحماية له من الخضوع والخشوع لغير الله، وسدا لذرائع الملق والتزلف لذوي الجاه والسلطان- إذا كان هذا ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، وحذر المسلمين منه وأراهم من شخصه الكريم، هذا الذي رأوه من توجيههم بالتعظيم والإجلال لله تعالى وحده- فكيف يقوم في المسلمين من يدعوهم إلى الاستشفاع والاستغاثة بالموتى. الذين انقطع ما بينهم وبين هذه الدنيا؟ وكيف يكون إيمان بالله مع التمسح بالقبور، والطواف بالقباب، ومناجاة من تحت القبور ومناداتهم بطلب المطالب وقضاء الحاجات؟ إن ذلك -فضلا عن إفساده للعقيدة، ومسخه للإيمان -هو امتهان للعقل وإهدار لآدمية الإنسان واستعباد له لعالم الموتى: ذلك الاستعباد الذي هو أشنع شناعة، وأشد بلاء من الاستعباد للأحياء؟ وبعد: فإن رسالة هذا الغبي الجهول الملحد، الذي يسمى الحاج مختار بن الحاج أحمد باشا المؤيد الأعظمي التي سماها: "جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام"- إن هذه الرسالة دعوة إلى عبادة الأئمة العظام عنده، وتلقي أحكام الشريعة منهم والتعبد بأقوالهم.. وهؤلاء الأئمة العظام عند هذا الملحد هم أئمة الشيعة الذين يقومون على أتباعهم مقام رسل الله عند المؤمنين بالله، فهم عند أتباعهم معصومون عصمة مطلقة فوق عصمة الرسل!!

نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست