responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 182
ثانيا: الدرر السنية في الرد على الوهابية لابن دحلان
وهو أحمد بن زيني بن دحلان. كان مقيما بالبلد الحرام، مضيفا نفسه إلى علماء المسجد الحرام، باسطا نفوذه على كثير من طلبة العلم الوافدين إلى هذا البلد الأمين من شتى آفاق الإسلام، ملتمسين النور من مطلع الرسالة الإسلامية، حيث أقام هذا الرجل مصيدة يوقع في شباكها باسم العلم هؤلاء الوافدين لطلب العلم، {مَثلهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ} ويقتنص ما يقع ليده مما معهم من مال ومتاع. وإنها لتجارة خاسرة، قامر فيها هذا الشيخ بدينه، وباعه بهذا الثمن البخس من فتنة الناس وإضلالهم.. فكان من الذين قال الله تعالى فيهم: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ} [1] ومن هنا كان موقف هذا المتجر بالدين من دعوة التوحيد التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكشف بها عن وجه الشرك الكئيب الذي غير وجه الإسلام الوضيء، الحنيف، وألبس الناس هذا اللباس المشئوم. لقد رأى ابن دحلان أن سلطانه الذي أقامه على الناس بالجهل والشعوذة مهدد بالزوال من دعوة التوحيد، إذا قدر لها أن تدخل إلى قلوب الناس، وأن تبدد بأنوارها هذا

[1] سورة البقرة آية: 16-17-18.
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست