نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 183
الظلام المخيم عليهم، فقام في وجه هذه الدعوة، ينبحها نباح الكلب المسعور، ويرميها بكل ما لديه من وسائل الشعوذة والتغرير، غير مقيد بضابط من خلق أو دين، فكانت منه هذه الصرخات المحمومة المجنونة في وجه الدعوة إلى التوحيد، كما كان يفعل المشركون في وجه الدعوة الإسلامية عند مطلعها، وإرسال أضوائها على مواقع الشرك وأهله، حتى لقد بلغ الأمر بهذا الأحمق الجهول أن يؤلف الرسالة، وأن ينشرها في الناس، والتي أسماها: "الدرر السنية في الرد على الوهابية" وما هي في حقيقة أمرها إلا نباح كلب في وجه القمر، وإلا الحصا يرمي به صبي أو مجنون في محيط البحر الزخار، وهو يحسب أن ينال من هذا البحر منالا.
ما يضير البحر أمس زاخرا ... أن رمى فيه غلام بحجر؟
من هذيان ابن دحلان:
والرسالة كلها خلط مجنون، وهذيان محموم، وترهات من هنا وهناك، نقلها من كتب المتصوفة والحشوية والرافضة، وغيرهم، ثم جاء بهذا الخليط من اللغو يحاج به دعوة التوحيد في غير حياء أو خجل، وكأنه يوحى إليه من عالم الغيب وما يوحى إليه إلا من شيطان مريد: {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} [1].
الاحتجاج للتوسل والاستشفاع:
فهذا الداعي يحتج للتوسل والاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالصحابة وبأصحاب الأضرحة والقباب -يحتج لهذا بتلك النقول المريضة الفاسدة من مؤلفات سدنة الأضرحة وعبادها، والمتجرين بالشعوذة لها، ولما يناله قصادها المطيفون بها- والناذرون لها من خير كثير في دنياهم وآخرتهم!! [1] سورة الحج آية: 4.
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 183