نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 186
وقال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [1].فالدعاء هنا خالص لله، يتوسل به الداعون إلى الله، ويوجهون إليه وجوههم خالصة له سبحانه، فإذا توسل متوسل بحق الداعين على الله فإنما يتوسل بالله بهذا الحق الذي أوجبه الله تعالى على نفسه فضلا منه وكرما لمن دعاه.. فالتوسل هنا إلى الله هو توسل منه إليه، وليس توسلا بأحد من خلقه، كما يدعي ابن دحلان جهلا أو مكرا. ثم يقول ابن دحلان في رسالته الشيطانية تلك في ص: 6 معلقا على هذا الحديث المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر قوله صلى الله عليه وسلم " بحق السائلين عليك " [2] فإن فيه التوسل بكل عبد مؤمن!! وهذا -كما قلنا- فهم فاسد، وتأويل باطل، وتحريف للكلم عن مواضعه، لا يقول به إلا من ختم الله على قلبه وسمعه، وجعل على بصره غشاوة. إذ كيف يتوسل الرسول صلى الله عليه وسلم بكل عبد مؤمن، ورسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المؤمنين وداعيهم إلى الإيمان؟ وإذا جاز التوسل من مؤمن بمؤمن -وهو غير جائز قطعا- فهل يجوز التوسل من الأعلى بالأدنى؟ وقد أشرنا من قبل إلى أن هذا التوسل المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحق السائلين على الله بأنه توسل إلى الله تعالى بصفة من صفاته الجليلة، وهي [1] سورة البقرة آية: 186. [2] ابن ماجه: المساجد والجماعات 778 , وأحمد 3/21.
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 186