responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 187
الإحسان إلى المتوجهين بالدعاء إليه سبحانه باستجابة دعائهم الذي يرفعونه إلى الله خالصا له وحده، جل شأنه، كما قال الرسول الكريم في دعائه: " اللهم إني أسألك بنور وجهك، الذي أضاءت به الظلمات " وذلك في دعائه صلى الله عليه وسلم وهو عائد من الطائف، بعد أن أعرض عنه أهلها، وسلطوا عليه الغلمان والصبيان يرمونه بالحصا، ويرجمونه بالسباب.. فأنت بأبي وأمي يا رسول الله! فالرسول صلى الله عليه وسلم إذ دعا بنور وجهه، فهو يدعو في هذا الحديث المنسوب إليه بفضل الله وإحسانه، ثم يمضي ابن دحلان في هذا الخلط فيقول في ص: 9 - 10 "وقد توسل به صلى الله عليه وسلم أبوه آدم، قبل وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها".
ويستدل ابن دحلان على هذه الأسطورة بحديث رواه الحاكم والطبراني، وهو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما اقترف آدم الخطيئة، قال: يا رب، أسألك بحق محمد إلا ما غفرت لي. فقال الله تعالى: يا آدم، كيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال يا رب، إنك لما خلقتني رفعت رأسي، فوجدت على قوائم العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك.. فقال الله تعالى: صدقت يا آدم.. إنه لأحب الخلق إلي، وإذ سألتني بحقه، فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك!! ". وهذا لا شك حديث مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم افتراه الصوفية والحلولية الذين يقولون بوحدة الوجود، ويقولون بما يسمونه الحقيقة المحمدية "التي نسجوا منها هذه الأسطورة التي تجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلها مع الله، قائماً على هذا الوجود خلفاً وأمراً.. وأنه ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينطق بشيء من هذا، وحاشاه - صلوات الله وسلامه عليه- أن يفتن أصحابه وأتباعه فيه، وهو الذي يقول:

نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست