نام کتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي نویسنده : الخالدي، مصطفى جلد : 1 صفحه : 184
(هربرت صموئيل)، كان يهوديًا.
وكان تأسيس الدولة اليهودية أمرًا مقررًا عند المبشرين، فقد كتب المبشر (جون فان أس) [1] يذكر في عام 1943 «إسرائيلية» ويعلن حدودها فيقول بأنها الدولة التي ستؤلف من معظم أراضي اليهودية (الجليل) جنوبًا إلى خليج العقبة، ثم «أردنية» ويجعلها القسم العربي من فلسطين مع شرق الأردن الحالية. هذا يدلنا دلالة واضحة على أن أخبار هذه التقسيمات السياسية كانت في متناول المبشرين، أو أن المبشرين كانوا يحضون عليها في سبيل تسهيل مشاريعهم الدينية.
ويتساءل أحدنا: لماذا يفضل المبشرون أن تقوم دولة يهودية في فلسطين، ولماذا هم يخافون العرب ولا يخافون اليهود؟
يرى (لورنس براون) [2] - وأكثر المبشرين على رأيه - أن القضية الإسلامية تختلف من القضية اليهودية: أن المسلمين يختلفون من اليهود في دينهم [أنه] دين دعوة. إن الإسلام ينتشر بين النصارى أنفسهم وبين غير النصارى. ثم إن المسلمين كان لهم كفاح طويل في أوروبا فأخضعوها في مناسبات كثيرة. على أن الفرق الأساسي بين المسلمين واليهود، كما يراه المبشرون، هو أن المسلمين لم يكونوا يومًا ما أقلية مَوْطُوءَةً بالأقدام. ثم يقولون: إننا إذا نظرنا إلى العالم لم نر مكانًا يمكن أن يصبح المسلمون فيه أقلية مثل هذه إلا فلسطين والهند. من أجل ذلك نرى المبشرين ينصرون اليهود على المسلمين في فلسطين.
نام کتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي نویسنده : الخالدي، مصطفى جلد : 1 صفحه : 184