نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 117
فمن اتصف بصفات الجمال أعملها الله - سبحانه وتعالى - فيه، ففي الحديث: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "رواه أبو داود والترمذي [1].
ومن اتصف بصفات الجلال أعملها الله - سبحانه وتعالى - فيه، ففي الحديث: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يقول الله تبارك وتعالي: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما أدخلته النار ".
وفي رواية: " قذفته في النار ". رواه مسلم (2)
فآدم - عليه السلام - قصر في صفات الجمال فأعملها الله فيه - سبحانه وتعالى -: {َفتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [3].
بينما إبليس اتصف بصفات الجلال فأعملها الله: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [4].
ولما امتنع عن السجود، قال الله تعالي له: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} [5]. {قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} [6] وقال تعالي: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ [1] مشكاة المصابيح _ كتاب الآداب _ باب الشفقة والرحمة علي الخلق 3/ 1386
(2) المرجع السابق _ كتاب الآداب _ باب الغضب والكبر 3/ 1414. [3] سورة البقرة _ الآية 37. [4] سورة البقرة _ الآية 34. [5] سورة الأعراف _ الآية 12. [6] سورة الأعراف _ الآية 12.
نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 117