responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 118
الْعَالِينَ} [1]. َ {قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا} [2].
ومع ذلك كله يرد علي ربه ويعترض، ولم ينفذ أمر الله - سبحانه وتعالى - رغم عتاب الله - عز وجل - له، وتحدي الله - جل جلاله - بصفات الجلال، التي هي صفاته - سبحانه وتعالى -: {قَالَ فَبِعِزّتِكَ لأغْوِيَنّهُمْ أَجْمَعِين * إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [3] فإبليس عليه اللعنة يعرف أن الله - سبحانه وتعالى - رب العالمين،: {قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [4].وكان سبب ذلك الإباء والاستكبار والتعالي {أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ} ولذا أصبح من المتكبرين المرجومين الملعونين المطرودين من رحمة الله تعالي وسعت كل شيء.
فإبليس عليه اللعنة هو زعيم جهد الباطل، وأركان جهد الباطل الثلاثة التي مرت واضحة فيه من البداية كالآتي:
1) عظم نفسه فقال: {أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ}.
2) وحقر آدم - عليه السلام - فقال: {أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا}.
3) فجاءت عنده عاطفة الإنتقام عندما علم أن الله - سبحانه وتعالى - عاقبه بسبب آدم، فقال: {فَبِعِزّتِكَ لأغْوِيَنّهُمْ أَجْمَعِين * إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} وقال: {لَئِنْ أَخّرْتَنِ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأحْتَنِكَنّ ذُرّيّتَهُ إَلاّ قَلِيلاً}.
فسبيله سبيل الغي والضلال، وحزبه هم الخاسرون: {أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ

[1] سورة ص _ الآية 75.
[2] سورة الإسراء _ الآية 64.
[3] سورة ص _ الآيتان82، 83.
[4] سورة ص _ الآية79.
نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست