نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 67
00 وفي ذلك الحين ما زالوا يشربون الخمر لأنها حُرمت في المدينة، وما صاموا رمضان لأن الصوم فرض في السنة الثانية للهجرة00 وما حجوا لأن الحج فرض في السنة التاسعة للهجرة.
والله - سبحانه وتعالى - يخاطبهم: {وَعِبَادُ الرّحْمََنِ} فكانت فيهم العبودية الكاملة لله تعالي من أول يوم، بل من أول لحظة 00 وتجلي ذلك عليهم عندما نزل عليهم ألوان العذاب، بسبب إسلامهم، ولم يتراجعوا عن عبوديتهم لله تعالي 00 فمشقة القيام بالصلاة والصيام والزكاة والحج وتلاوة القرآن، لا يذكر بجانب العذاب الذي وقع عليهم، مثل الذي وقع علي (بلال وصهيب وعمار بن ياسر وأسرته وخباب والمقداد).
يا الله! أي عبودية أجمل من عبودية مجدها الله - عز وجل - {يَمْشُونَ} فالمشي علي الأرض لتذكير الغافلين، هو عند الله أعظم عبودية بالنهار، كما أن أعظم عبودية لموسي - عليه السلام - مشيه في النهار لدعوة فرعون {اذْهَبْ إِلَىَ فِرْعَوْنَ إِنّهُ طَغَىَ} [1].
{يَمْشُونَ} فعل يفيد الحال والاستقبال 00 يعني هذا شأنهم، هذا مقصد حياتهم00 عمل يومي وحتى الموت.
ما أجملها من صفات {يَمْشُونَ عَلَىَ الأرْضِ هَوْناً} يمشون علي الأرض [1] سورة طه – الآية24، والنازعات الآية 17.
نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 67