responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 321
معاركه -رضي الله تعالى عنه- ضد المرتدين من أكبر الأسباب على نصر الإسلام وأهله، وبعد انتهاء حروب الرِّدة قام بحركة الجهاد ضد الفرس والروم، واستمر الخلفاء من بعده على نفس المنوال، وامتدت رقعة الإسلام من الصين شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، وأخذت جيوش الإسلام تدق معاقل النصرانية في أوروبا، وبسطت نفوذها على بلدان كثيرة، وهذا إعزازٌ للمسلمين وإذلال للكافرين، وهذه هي الثمرة الأولى من ثمرات إقامة الجهاد في سبيل الله.
الثمرة الثانية: دخول الناس في دين الله أفواجًا، إن أهل الباطل يستهينون بأهل الحق ويستضعفونهم ما لم يكونوا أعزة، والتاريخ يشهد على أن الناس يحترمون الحق الذي تحرسه القوة، وعندما يكونوا أهل الحق أعزة يدخل الناس في دين الله أفواجًا، والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عندما أسس دولة للإسلام، واكتملت لها المقومات اللازمة، وشرعت في بعث السرايا والقيام بالغزوات ضد أعداء الإسلام، ووقعت بينهم وبين المسلمين معارك كان الانتصار في الغالب للمسلمين على المشركين، وبلغت قوة المسلمين ذروتها عندما وقع الصلح بينهم وبين المشركين في الحديبية؛ حيث اعترف أهل الكفر بدولة تعقد المعاهدات وتفاوض وتصالح، وكثر الداخلون في الإسلام، وعندما نقضت قريش الصلح غزا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة ففتحها، ودخلها منتصرًا مظفرًا، فماذا كان بعد هذا الفتح المبين؟
قال محمد بن إسحاق -رحمه الله تبارك وتعالى-: ولما افتتح رسول -صلى الله عليه وآله وسلم- مكة، وفرغ من تبوك، وأسلمت ثقيف وبايعت، ضربت إليه وفود العرب من كل وجه، قال ابن هشام حدثني أبو عبيدة أن ذلك في سنة تسع، وأنها كانت تُسمى الوفود، وإنما كانت العرب تربص بإسلامها أمر هذا الحي من قريش؛ لأن قريشًا كانوا إمام الناس وهاديتهم، وأهل البيت والحرم، وقادة العرب لا ينكرون

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست