بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} (الأنبياء:57 - 63).
فيُؤخذ من هذه الآيات جواز الاحتيال في إزالة المُنكر وفْق مقتضى الحال، وحسب الظروف التي تقدّر مدى التّصدّي وحجْمه.
2 - إقدام موسى -عليه السلام- على إحراق العِجل الذي عبَده بنو إسرائيل، ونسْفه في اليم نسْفاً. قال تعالى: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً} (طه:97).
"اليم": البحر.
3 - الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد ما استتبّ له الأمر في المدينة المنورة بعد الهجرة، وتأسّست الدولة الإسلامية التي قامت على أسس ثلاثة: علاقة المسلم بالخالق -سبحانه وتعالى-، وتمّ ذلك من خلال بناء مسجدَيْ قباء ومسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة، ثم علاقة المسلمين بعضهم ببعض، وتم ذلك بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ثم إرساء العلاقة بين المسلمين وغيرهم، كالمعاهدة مع اليهود، ونصارى نجران، وغيرهم ...
وتمّ ضرْب الكفْر ضربات موجعة قاتلة في أنحاء الجزيرة العربية وأطرافها، وانكسرت شوكة الكافرين واليهود والمنافقين. وأصبح للإسلام قوّة ودولة وصوْلة وجوْلة. حينذاك تحوّل الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر والذي استمر بالقول فقط خلال مرحلة الدعوة في مكة، إلى التغيير باليد والإزالة بالقوة، ولم يكن