responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 1 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 241
ولم ينتقل -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى إلاّ بعد أن ردّد الكون صدَى دعْوتِه، وفُتحت لها القلوب والأمصار.
وقد أخبر القرآن الكريم: أنّ الإسلام سينتشر ويعمّ أرجاء الكون؛ قال تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاَغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ * وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء:105، 106).
وعن تحقيق عالَميّة الإسلام، قال -صلى الله عليه وسلم- ما معناه: "إنّ الله طوَى لي مشارق الأرض ومغاربَها، وإنّ هذا الأمْر سيبلغ ما بلغ الليلُ والنهار، يُعز الله به عزيزاً، ويُذلّ به ذليلاً. يُعزّ به الإسلام وأهلَه، ويُذلّ به الكفر وأهلَه".
وإن الواقع -والحمد لله- يُبشِّر بهذا الفتح المبين؛ فالإسلام رغم إمكانيات دُعاته المحدودة، بل المعدومة، ورغم ضراوة أعداء الإسلام له، وحرْبهم الشعواء عليه، فإنه ينتشر خيرُه وتعمّ هدايته للبشريه، وما من بقعة من بقاع الأرض إلاّ وصوت الإسلام يعلو فيها. قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (النور:55).

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 1 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست