نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 422
ومنها: ما يشجع، وهو لما كان في الحرب، وذكر الوقائع، والغارات، والأسرى، وغير ذلك وهذا كله يدعى غناء ... الخ [1] - 3 - والمجتمع العربي الاسلامي - في احتفاله بالغناء وعنايته به - يقول في الغناء عبارات بليغة، منها: - غناؤه كالغنى بعد الفقر، وهو جبر للكسير - غناؤه يبسط أسره الوجه، يرفع حجاب الأذن، ويأخذ بمجامع القلب، ويحرك النفوس، ويرقص الرؤوس - فلان طبيب القلوب والأسماع، ومحيى موات الخواطر والطباع، ويطعم الآذان سرورا، ويقدح في القلوب نورا ... الخ (2) [1] ابن سيده: المرجع السابق (2) الحصرى: زهر الاداب ج [1] ص 615 (بتحقيق الجباوى)
(1/ 9)
--------------------------------------------------------------------------------
- [4] - وعمر بن الخطاب كان يقول: الغناء زاد الراكب [1].
وكذلك كان عروة الزبير يقول: نعم زاد الراكب الغناء نصبا (2) وخوات بن جبير الصحابي كان في ركب فيهم عمر ابن الخطاب، وأبو عبيدة بن الحراح، وعبد الرحمن ابن عوف، فغنى من بنيات فؤاده، يعنى من شعره، حى كان السحر ... (3) وأسامة بن زيد رؤى واضعا إحدى رجليه على الأخرى يغنى النصب [4] ويقول الزهري، وابن جريج، في تفسير قوله تعالى: (يزيد في الخلق ما يشاء) [5]: يعنى حسن [1] انظر: لكتابي: التراتيب الادارية ج 2 ص 136 و 137 .. (2) نفس المرجع، والنصب: الانشاد بصوت رفيع (3) انظر نفس المرجع. [4] نفس المرجع. [5] سورة فاطر / 1
(1/ 10)
--------------------------------------------------------------------------------
الصوت [1] وذكر يحيى بن كثير في قوله تعالى: (فهم في روضة يحسبرون) (2): السماع في الجنة (3)
وقاله الأوزاعي (4) وفى رواية: يلتذون بالسماع فيها (5) وورد في الخبر: ليس في خلق الله تعالى أحسن صوتا من إسرافيل، فإذا أخذ في السماع قطع على أهل السموات صلاتهم وتسبيحهم [6] وفى (الصحيح) عن بلال، أنه رفع عقيرته يسنشد شعرا (7) [1] القرطبى: الجامع لاحكام القرآن ج 14 ص 320.
وانظر: الابشيهى: المستطرف من كل فن مستظرف ج 2 باب 110 ص 176 - ط 1285 ه (2) سورة الروم / 15 (3) القرطبى: المرجع السابق ج 14 ص 12 (4) نفس المرجع (5) انظر: احمد تيمور: الموسوعة التيمورية ص 148. [6] نفس المرجع.
(7) الكتاني: المرجع السابق
(1/ 11)
--------------------------------------------------------------------------------
وترويج بعض الأنصار فتاة لعائشة، فأهدتها إلى (قباء)، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أهديت عروسك؟ قالت: نعم قال: فأرسلت معها بغناء، فإن الأنصار يحبونه؟
قالت: لا قال: فأدركيها يا زينب: امرأة كانت تغنى بالمدينة [1] وعن عائشة أن أبا بكر دخل عليها، وعندها جاريتان له في أيام منى تغنيان وتضربان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، فقال: دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد (2) وفى عرس رجل من أهل المدينة يكنى أبا حنظلة، غنى مالك صاحب المذهب: [1] انظر: ابن حجر العسقلاني، الاصابة ج 4 ص 221 والنويري: نهاية الارب ج 4 ص 139 (2) انظر: ابن حزم الظاهرى: المحلى ج 5 ص 93 ط الميزية سنة 1349 ه (بتحققيق احمد محمد شاكر)
(1/ 12)
--------------------------------------------------------------------------------
سليمى أزمعت بينا فأين تقولها، أينا؟ [1] وثمة أبيات رقيقة لممر بن أبى ربيعة غناها ابن سريج، وذكر عمر بن بانة أن لحنها هو لملك وقال الهاشمي مثل ذالك (2).
وقد أورد النويري أن أبا على محمد بن أحمد بن أبى موسى الهاشمي سئل عن السماع، فقال: (ما أدرى ما أقول فيه، غير أنى حضرت دار شيخنا أبى الحسن عبد العزيز بن الحارث التميمي سنة 370، في دعوة عملها لأصحابه، حضرها أبو بكر الأبهري شيخ المالكية،
وابو القاسم لداركى شيخ الشافعية، وأبو الحسن بن طاهر ابن الحسن شيخ أصحاب الحديث، وأبو الحسن بن سمعون شيخ الوعاظ والزهاد، وأبو عبد الله محمد بن مجاهد شيخ المتكلمين، وصاحبه أبو بكر الباقلانى في دار شيخنا أبى الحسن التميمي شيخ الحنابلة [1] انظر: أبو الفرج الاصفهانى: الاغانى ج 2 ص 238 (2) انظر: المرجع السابق ج 10 ص 105
(1/ 13)
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 1 صفحه : 422