فقال] عليه الصلاة والسلام: ((لَبِنةٌ من فضة، ولَبِنةٌ من ذهب، ومِلاطها [1] المسك الأذفرُ، وحصباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ، وتُربَتُها الزعفران، من يدخلها: ينعم ولا يبأس، ويخلدُ ولا يموت، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم)) [2].
ويقول ابن القيم رحمه الله في نونيته [في صفة عرائس الجنة وحسنهن]:
يا من يطوف الكعبة الحصن التي ... حُفَّت بذاك الحجر والأركان
ويظل يسعى دائماً حول الصفا ... ومحسر مسعاه لا العلمان
ويروم قربان الوصال على منى ... والخيف يحجره عن القربان
إلى أن قال رحمه الله:
من قاصرات الطرف لا تبغي سوى ... محبوبها من سائر الشبان
وقصرت عليه طرفها من حسنه ... والطرف في ذا الوجه للنسوان
إلى أن قال رحمه الله:
هذا وليس القاصرات كمن غدت ... مقصورة فهما إذاً صنفان
يا مطلق الطرف المعذب في الألى ... جردن عن حسن وعن إحسان
إلى أن قال رحمه الله:
فاسمع صفات عرائس الجنات ثم ... [1] مِلاطها: الطين الذي يملط به الحائط: أي يخلط به. انظر: النهاية في غريب الحديث، 4/ 357. [2] الترمذي، كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة الجنة ونعيمها، برقم 2526، وأحمد، 2/ 305، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 311.