responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 16
اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [1] قال ابن عباس [2]: "أمانان: النبي والاستغفار، فذهب النبي وبقي الاستغفار". وقوله: {وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} يعني: من سبق له من الله الدخول في الإيمان. وقوله: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} [3]: يخبر تعالى أنهم أهل لذلك لأجل هذا الفعل ولهذا لما خرج الرسول عنهم عذبهم الله يوم بدر وقوله: {وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ} الآية، أي: ليسوا أهلا له، وإنما أهله النبي ومن معه، كقوله: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ} [4] الآية. قال مجاهد [5]: "هم المتقون، من كانوا، وحيث كانوا". وقوله: {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [6] المكاء: الصفير، والتصدية أي: التصفيق، وقوله: {فَذُوقُوا الْعَذَابَ} هو ما أصابهم يوم بدر.
وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [7]: قالوا: نزلت في إنفاق قريش وأبي سفيان الأموال بعد بدر، وإرصادها لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى كل تقدير فهي عامة وإن كان السبب خاصا.
وقوله: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [8] يحتمل أن يكون في الآخرة

[1] سورة الأنفال آية: 33.
[2] ابن كثير: 2/305.
[3] سورة الأنفال آية: 34.
[4] سورة التوبة آية: 17.
[5] ابن جرير: 9/239.
[6] سورة الأنفال آية: 35.
[7] سورة الأنفال آية: 36.
[8] سورة الأنفال آية: 37.
نام کتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست