نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 112
إيمانكم، ثمّ مضى ومضوا، فلمّا انفرد بأصحابه قال لهم: كيف رأيتم ودي [1] هؤلاء السفهاء عنكم؟ قالوا: لا نزال بخير ما عشت لنا، فأنزل الله [2].
واللقاء رؤية تقتضي مصادفة ومعاينة [3]، ويستعار لإصابة الخير والشر، قال الله تعالى: {وَلَقّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً} [الإنسان:[11]].
{وَإِذا خَلَوْا:} مضوا [4].
{إِلى شَياطِينِهِمْ:} كهنتهم [5]، قيل: إنّهم كانوا خمسة نفر: كعب بن الأشرف وأبو بردة الأسلميّ وعبد الدار الجهنيّ وعوف بن عامر الأسديّ وابن السوداء [6].
{إِنّا:} مركّبة من (إنّ) التي هي للإثبات [7] و (نا) كناية للجمع الذين المتكلّم منهم، فلمّا اجتمعت النونات اكتفي بنون مشدّدة [8].
{مَعَكُمْ:} بالقلوب. وقيل: في التكذيب سرّا [9].
{مُسْتَهْزِؤُنَ:} بأصحاب محمد بإظهار قول: لا إله إلا الله [10].
15 - {اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ:} "يجازيهم على استهزائهم" [11]، كقوله: {وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها} [الشورى:40]، وقوله: {فَمَنِ اِعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا} [البقرة:194]، وقال الشاعر [12]: [من الوافر]
ألا لا يجهلن أحد علينا … فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وفي الخبر [أنّ] [13] جزاء استهزائهم أنّهم يدعون إلى الجنّة وهم في النّار فيسيحون أحقابا [1] لعل الصواب: ردي. [2] ينظر: أسباب نزول الآيات 12، والعجاب في بيان الأسباب 1/ 236 - 237، ولباب النقول 7. [3] ينظر: مجمع البيان 1/ 106، وإرشاد العقل السليم 1/ 46. [4] ينظر: البحر المحيط 1/ 193، وتفسير القرآن العظيم 1/ 54. [5] ينظر: تفسير القرآن الكريم 1/ 276، وزاد المسير 1/ 27، وتفسير القرطبي 1/ 207. [6] في الأصل وك وع: السوط. وينظر: تفسير القرآن الكريم 1/ 276 - 277، وتفسير البغوي 1/ 51، وروح المعاني 1/ 157. [7] في ع وب: الإثبات. [8] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 89، والمجيد في إعراب القرآن المجيد (ط ليبيا) 119. [9] في ب: سدا. وينظر: تفسير القرآن العظيم 1/ 54. [10] ينظر: تفسير الطبري 1/ 190 - 191، وتفسير البغوي 1/ 51، ومجمع البيان 1/ 107. [11] معاني القرآن الكريم 1/ 96، وتلخيص البيان في مجازات القرآن 5، والنكت والعيون 1/ 71. [12] عمرو بن كلثوم، ديوانه 76. [13] من ب.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 112