نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 111
وإنّما جمع بين حرفي [1] العطف لأنّ الواو أمّ حروف العطف فجاز إدخالها على حرف عطف لقوّتها، كما أنّ الألف أمّ حروف [2] الاستفهام، فجاز أن يقال: أهل رأيت زيدا؟
13 - {وَإِذا قِيلَ لَهُمْ:} نزلت في المنافقين الذين سبق ذكرهم [3].
{آمِنُوا:} أي: أيقنوا. الإيمان ههنا هو الإيقان دون الإقرار [4].
{كَما آمَنَ النّاسُ:} أبو بكر مع المهاجرين والأنصار [5].
{قالُوا أَنُؤْمِنُ:} على وجه التعجّب والإنكار [6]، كقوله: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ} [الشعراء:165].
{كَما آمَنَ السُّفَهاءُ:} الجهّال [7]. والسّفيه: الخفيف [8] العقل، يقال: تسفّهت الرّياح الشّيء [9] إذا استخفّته وحرّكته [10]. وقيل: نزلت الآية في كعب بن الأشرف وأصحابه، والمراد بالناس عبد الله بن سلام وأصحابه [11].
14 - {وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا:} ([4] و) نزلت في ابن أبي بن سلول [12] وأصحابه، استقبل ذات يوم أبا بكر وعمر وعليّا رضي الله عنهم فأخذ بيد أبي بكر وقال: مرحبا بسيّد بني تيم، خير الناس بعد رسول الله، ثاني اثنين معه في الغار، الباذل نفسه وماله له [13]، ثمّ أخذ بيد عمر فقال:
مرحبا بسيّد بني عديّ، خير الناس بعد رسول الله، الشديد في دين الله، القائل بالحقّ، ثمّ أخذ بيد [14] عليّ فقال: مرحبا بسيّد بني هاشم ما خلا رسول الله، أخيه وابن عمّه وختنه، فقال له عليّ: يا عبد الله لا تنافق فإنّ المنافقين شرّ خليقة الله في الأرض، فقال: مه يا علي فإنّي آمنت مثل [1] في ع: جره في. [2] النسخ الثلاث: حرف. [3] ينظر: تفسير القرآن الكريم 1/ 274، وتفسير القرطبي 1/ 205. [4] ينظر: تفسير القرآن الكريم 1/ 275. [5] ينظر: النكت والعيون 1/ 70، وتفسير البغوي 1/ 51. [6] ينظر: مجمع البيان 1/ 106، والبحر المحيط 1/ 200، وتفسير النسفي 1/ 19. [7] العمدة في غريب القرآن 70. [8] في ب: والسفينة الخفيفة، بدل (والسفيه: الخفيف). [9] ساقطة من ع. [10] ينظر: زاد المسير 1/ 26، والتفسير الكبير 2/ 68، وتفسير القرطبي 1/ 205 - 206. [11] ينظر: تفسير البغوي 1/ 51، وتفسير القرطبي 1/ 205. [12] في ك: نزلت في أبي بن أبي سلول. و (بن سلول) ساقطة من ع. وبعدها في ب: وأصحاب، والهاء ساقطة. [13] ساقطة من ب. [14] ساقطة من ب.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 111