نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 120
{فَرْشاً:} بساطا ووطاء [1].
{وَالسَّماءَ بِناءً:} سقفا [2]، مأخوذ [3] من السموّ، وأراد به السماء المعروفة، ذات البروج، المزيّنة بالكواكب.
{وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ:} من السحاب مطرا [4].
والماء هو الجسم اللطيف المضادّ للنار بانحداره ورطوبته وبرودته [5]، وهو في الأصل: موه؛ لأنّك تقول في الجمع والتصغير: أمواه ومويه [6].
{فَأَخْرَجَ بِهِ:} فأنبت وأبرز بالمطر من التراب من ألوان الثمرات [7]، كما في قوله:
{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ} [الحج:30].
{رِزْقاً:} طعاما [8].
{فَلا تَجْعَلُوا لِلّهِ أَنْداداً:} أي: لا تصفوا لله أمثالا ونظراء [9].
{وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ:} أنّهم مخلوقون ومرزوقون لواحد قديم [10].
23 - {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ:} قال [11] ابن عبّاس: نزلت في اليهود. وهي تحتمل العموم أيضا [12].
وفي ترتيب إثبات النبوّة على إثبات التوحيد دليل على أنّ الرسول يعرف من قبل الله تعالى، وأنّ وجوب [13] معرفة الله تعالى [14] مقدّم على وجوب معرفة الرسول.
(إن) حرف شرط [15]، والشرط قوله: (كنتم في ريب)، ثمّ هذا الشرط معلّق بشرط آخر في آخر الآية وهو قوله: {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ،} وجوابهما قوله: {فَأْتُوا،} وهذا كمن قال لعبده: [1] ينظر: تفسير البغوي 1/ 55، والخازن 1/ 30، والبحر المحيط 1/ 237. [2] ينظر: تفسير الطبري 1/ 235، والوجيز 1/ 95، وتفسير البغوي 1/ 55. [3] في ك: مأخوذا. [4] ينظر: تفسير البغوي 1/ 55، وزاد المسير 1/ 38، وتفسير الخازن 1/ 31. [5] ينظر: التوقيف على مهمات التعاريف 631. [6] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 1/ 102، والمحرر الوجيز 1/ 105 - 106، ومجمع البيان 1/ 123. [7] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 1/ 101، وتفسير القرطبي 1/ 229. [8] ينظر: تفسير البغوي 1/ 55. [9] ينظر: تفسير الطبري 1/ 236، وتفسير القرطبي 1/ 230، والتبيان في تفسير غريب القرآن 66. [10] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 1/ 103، ومجمع البيان 1/ 124. [11] قبلها في ع وب: كما، وهي مقحمة. وينظر: زاد المسير 1/ 39، والبحر المحيط 1/ 243. [12] ينظر: البحر المحيط 1/ 243. [13] في ب: وجود. [14] (معرفة الله تعالى) مكررة في ب. [15] ينظر: البحر المحيط 1/ 242.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 120