نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 121
إن دخلت الدار فأنت حرّ إن قعدت فيها [1]. ([6] و)
{مِمّا نَزَّلْنا:} يعني القرآن [2].
والتنزيل والإنزال: الإرسال [3] من علو إلى سفل.
وفي قوله: (نزّلنا) ضمير محذوف، وتقديره: نزّلناه [4]، إلا أنّ الضمير في صلة الاسم الناقص المبهم يجوز حذفه لدلالة الحال عليه، كقوله: {أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً} [الفرقان:41].
{عَلى عَبْدِنا:} محمد صلّى الله عليه وسلّم [5].
وقوله: {فَأْتُوا} تحذير وإعجاز، كقوله: {إِنِ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا} [6]، الآية [الرحمن:33].
وحدّ الإعجاز هو الإتيان بناقض العادة، الخارج عن طوق من هو مثل صاحب المعجزة في الخلقة، وذلك الشيء يزينه ولا يشينه، ويكون برهانا على صحّة دعوى النبوّة [7].
وإنّما وقع التحدّي [8] ههنا بنظم عجيب بديع، تضمّن [9] معنى صحيحا غير متناقض ولا هزل، فيسمّيه [10] الفصحاء لطيبه وذوقه وبدوّ أحكامه شعرا وسحرا، ولا يكون كذلك [11]، ونظائره:
{فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ} [النجم:34]، وقوله: {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ} [هود:[13]]، وقوله: {لَئِنِ اِجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ} الآية [الإسراء:88].
و (من) [12] زائدة بدليل النظائر.
و (السورة): اسم لقطعة من القرآن تشتمل [13] على آيات وقف عليها بتوقيف من جهة [1] ينظر: التبيان في إعراب القرآن 1/ 39. [2] ينظر: النكت والعيون 1/ 77، وتفسير البغوي 1/ 55، والقرطبي 1/ 231. [3] النسخ الثلاث: والإرسال، والواو مقحمة. [4] ينظر: التبيان في إعراب القرآن 1/ 40، والبحر المحيط 1/ 244. [5] ينظر: تفسير الطبري 1/ 239، والبغوي 1/ 55، والقرطبي 1/ 232. [6] ينظر: الصاحبي 300، وتفسير القرطبي 1/ 232. [7] ينظر: تفسير القرطبي 1/ 69 - 71. [8] في ب: التحديد. [9] ساقطة من ب. [10] في ع: بتسمية. [11] ينظر: تفسير القرطبي 1/ 73، والبحر المحيط 1/ 246. [12] في قوله تعالى في الآية نفسها: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ. وينظر: التبيان في تفسير القرآن 1/ 104، والبيان في غريب إعراب القرآن 1/ 64، والبحر المحيط 1/ 246. [13] في ع وب: يشتمل، وهو تصحيف.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 121