نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 362
{ضُعَفاءُ:} جمع ضعيف كالفقراء والشّركاء [1]. والمراد به النّسوان والولدان الذين لا يهتدون بحيلة ولا كسب [2].
{فَأَصابَها:} عطف على قوله: {أَنْ تَكُونَ؛} لأنّه بمنزلة: لو كانت، يقال: وددت أن يكون كذا، ووددت أن لو كان كذا [3].
(الإعصار) من النكباء [4]. وفي المثل: إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا، يضرب لمن يعتقد قدرة [5] في نفسه فيبتلى بمن فوقه [6].
و (الاحتراق) افتعال [7] من الإحراق. والإحراق: إفساد النّار الشّيء [8].
267 - {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا:} فيها أمر بالنفقة فهو على الوجوب، ولذلك قلنا:
العشر واجب من قليل [9] الخارج وكثيره، ولقوله صلّى الله عليه وسلّم: (فيما تسقيه [10] السماء العشر).
و (التّيمّم) [11]: القصد.
و (الخبيث): ضدّ الطيّب، والمراد به الحرام [12]. وقيل: هو الرديء من الجنس [13]، كالمهزول والمسنّ من السائمة، والسود من البيض، والدقل من الرّطب، والمتدود من الرطاب.
{وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ:} من غرمائكم [14] {إِلاّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ،} أي: إلا على إغماض، أو بإغماض عن حقّكم مسامحة [15]. [1] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 2/ 342، والبحر المحيط 2/ 327. [2] ينظر: تفسير القرآن الكريم 1/ 715، وتفسير القرطبي 3/ 320. [3] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 175، وتفسير الطبري 3/ 108 - 109، وإعراب القرآن 1/ 336. [4] قال ابن الأعرابي: كلّ ريح بين ريحين فهي نكباء. وقال الأصمعي: إذا انحرفت واحدة من الرّياح الأربع (الجنوب والشّمال والصّبا والدّبور)، فهي نكباء، وجمعها: نكب، ينظر: التبيان في تفسير القرآن 2/ 60، ولسان العرب 1/ 771 (نكب). [5] ساقطة من ع. [6] ينظر: جمهرة الأمثال 1/ 31، ومجمع الأمثال 1/ 30، والمستقصى في أمثال العرب 1/ 373. [7] في ك: إفعال، وهو خطأ. وينظر: البحر المحيط 2/ 315 و 327. [8] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 2/ 343، والتوقيف على مهمات التعاريف 40. [9] في ب: القليل. وينظر: تفسير البغوي 1/ 254. [10] في ع وب: يسقيه. وينظر الحديث في: العلل ومعرفة الرجال 1/ 558، وصحيح البخاري 2/ 540، وصحيح ابن خزيمة 4/ 37. [11] في الآية نفسها: وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ. وينظر: تفسير غريب القرآن 98، والعمدة في غريب القرآن 94، والمحرر الوجيز 1/ 362. [12] ينظر: تفسير الطبري 3/ 116، والنكت والعيون 1/ 285. [13] ينظر: تفسير الطبري 3/ 114، ومعاني القرآن وإعرابه 1/ 350، وتفسير القرآن الكريم 1/ 716. [14] في ع وب: غير مائكم. [15] ينظر: تفسير الطبري 3/ 117، والبغوي 1/ 255، والقرطبي 3/ 326.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 362