نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 363
{حَمِيدٌ:} محمود في صفاته [1]، وقيل: شكور مثن [2] على عباده بخير وفّقهم هو له فعملوه بإذنه [3].
268 - {الْفَقْرَ:} خلوّ اليد عن [4] المال. فالشيطان يخوّف المتصدّق به ويأمره بمنع الزكاة [5].
وعن مقاتل كلّ فحشاء في القرآن فهي [6] بمعنى الزّنا إلا [7] هذه.
269 - {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ:} اتّصالها بما قبلها من حيث إنّ من أوتي الحكمة اعتقد وعد الله لا وعد الشيطان.
270 - وفي قوله: {وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ:} حثّ على الصدقة والعزم على الخير وإيجابه.
و (النّذر): إيجاب خير في الذّمّة والتزام طاعة لم يكتبها الله [8]، وفي الحديث: قضى [9] عمر وعثمان في الملتاط [10] بنصف نذر الموضحة بفتح الذال، يعني الأرش، وهو عبارة عن الواجب أيضا.
وفي فحوى قوله: يعلمه الله [11] القبول والإثابة [12].
والهاء راجعة إلى [13] الظالمين الآخذين بوعد الشيطان الممسكين عن النفقة [14]. (59 و)
271 - {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ [15]}: تظهروها [16]، ومنه البداء وهو ظهور الشّيء في الرّأي [17]. [1] ينظر: تفسير الطبري 3/ 121، وتفسير القرآن الكريم 1/ 716، وتفسير البغوي 1/ 256. [2] في ك وع: مثنى. [3] مكررة في ك. وينظر: التبيان في تفسير القرآن 2/ 346. [4] في ك: من. وينظر: التبيان في تفسير القرآن 2/ 347، وتفسير البغوي 1/ 256. [5] ينظر: تفسير القرآن الكريم 1/ 717، وتفسير البغوي 1/ 256. [6] النسخ الثلاث: فهو. والمراد قوله في الآية نفسها: وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ. [7] في ب: لأن. وينظر: تفسير البغوي 1/ 256 وعزاه إلى الكلبيّ. [8] ينظر: تفسير الطبري 3/ 126، وزاد المسير 1/ 281، وتفسير القرطبي 3/ 332. [9] مكررة في ب. [10] في ب: الملطات. [11] الذي في الآية: فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ. [12] ينظر: تفسير القرآن الكريم 1/ 719. [13] لعل هنا سقطا، إذ جاء في التبيان في تفسير القرآن 2/ 349 أنّ الهاء تعود على (ما) في قوله: (وَما أَنْفَقْتُمْ)، ويكون الحديث بعد ذلك عن الظالمين الذين ورد ذكرهم في الآية. [14] ينظر: الكشاف 1/ 316، وتفسير البيضاوي 1/ 570. [15] في الأصل وع: الصدقة. [16] معاني القرآن الكريم 1/ 300، وتفسير البغوي 1/ 257. [17] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 353، وزاد المسير 1/ 281.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 363