نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 374
نزل القرآن بالطّريقتين جميعا، قال: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً} [مريم:95]، وقال ([1]):
{وَكُلٌّ أَتَوْهُ [2]} داخِرِينَ [النّمل:87] [3].
وإنّما لم يبن [4] (كلّ) إذا انقطع عن المضاف؛ لأنّ فيه معنى الإضافة وإن انقطع، بخلاف (قبل) و (بعد).
{لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ:} أي: يقولون: لا نفرّق، ضد ما قالت الكفّار: {نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ} [النّساء:150] [5].
{سَمِعْنا وَأَطَعْنا:} (السّمع): الإجابة [6].
و (الإطاعة): إتيان الطاعة واستعمالها، وهي ضدّ المعصية.
{غُفْرانَكَ:} نصب على سبيل السؤال والطلب [7] قريب من الإغراء.
286 - {لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً:} الآية، قيل: إنّ جبريل عليه السّلام قال للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله تعالى أثنى عليك وعلى أمّتك فسله حاجتك، فدعا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بهذه الدعوات [8]، فذكر الله إخبارا عنه وعن أصحابه ليكون ذلك ثناء عليهم أيضا.
وعن عليّ قال: "خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش" [9].
{إِنْ نَسِينا:} النّسيان [10] ضدّ الذّكر [11]. وكانت المؤاخذة عليه جائزة على ما سبق في تكليف ما لا يطاق، فأمّا من يعرض اليوم للنّسيان فيجوز أن يكون مؤاخذا أيضا [12]. (61 و)
و (الخطأ): ما يقع من غير قصد [13]، كتولّد القتل من الضّرب، وإصابة الإنسان برمي (14) [1] ساقطة من ك. [2] في ب: آتيه، وهو خطأ. [3] ينظر: الكشاف 1/ 331، وتفسير البيضاوي 1/ 585. [4] (وإنما لم يبن) ساقطة من ب. [5] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 369، ومعاني القرآن الكريم 1/ 331، وتفسير البغوي 1/ 273. [6] ينظر: الكشاف 1/ 331، والبحر المحيط 2/ 380. [7] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 188، وتفسير الطبري 3/ 207، والنكت والعيون 1/ 300. [8] ينظر: تفسير الطبري 3/ 208، والبغوي 1/ 273، والمحرر الوجيز 1/ 392. [9] الكشاف 1/ 334. وهذا حديث مروي عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في مسند أحمد 5/ 159، والمع؟؟؟ الأوسط 4/ 262، والمستدرك 1/ 750. [10] ساقطة من ك. [11] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 1/ 198، وتفسير البغوي 1/ 274، ومجمع البيان 1/ 191. [12] ينظر: تفسير البيضاوي 1/ 586. [13] ينظر: تفسير الطبري 3/ 210، ومجمع البيان 2/ 230.
(14) في ع: يرمي.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 374