نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 379
وإنّما قال: {هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ،} ولم يقل: أمّهات الكتاب؛ لأنّه اعتبر المعنى وهو الأصل، فجعل الآيات شيئا واحدا ثمّ وحّد، وقريب منه قوله: {وَجَعَلْنَا اِبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً} [المؤمنون:50] [1].
{وَأُخَرُ:} جمع [2] أخرى. وإنّما [لم] [3] يصرف للتأنيث والعدل عند البصريّين [4]، وقال الكسائي: لأنّه صفة كالاسم مثل: عمر [5].
{زَيْغٌ:} «ميل عن الحقّ» [6]، قال الله تعالى: {فَلَمّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ} [الصّفّ:[5]]، وقال: {وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا} [سبأ:[12]].
{فَيَتَّبِعُونَ:} يتتبّعون.
و (التّأويل) [7]: ردّ أحد المحتملين إلى ما يطابق الظّاهر، وقيل: هو تبيين ما يؤدّي إليه فحوى الخطاب على وجه الاستخراج [8]. (62 و)
{وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ:} أي: مآله ومصيره وما يؤدّي إليه [9]. وههنا وقف تامّ [10].
وفي قراءة أبيّ [11]: (ويقول الرّاسخون)، وكذلك روى طاووس عن ابن عبّاس [12]، وفي مصحف عبد الله: (إن تأويله إلا عند الله) ثمّ استأنف: (والرّاسخون) [13]. وقال أبو حاتم:
(والراسخون) في تقدير: وأمّا الراسخون [14]، وإلى هذا ذهب في مسألة القدر والصفات عليّ وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم.
وإحدى فوائد نزول [15] المتشابه الابتلاء. فإن قيل: هل كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يعلم تأويل هذا النوع [1] ينظر: تفسير الطبري:3/ 231 - 232، ومعاني القرآن الكريم 1/ 348 - 349، وتفسير البغوي 1/ 278. [2] ساقطة من ب. [3] يقتضيها السياق، وبعدها في ك: يثبت، بدل (يصرف). [4] ينظر: الكتاب 3/ 283 - 284، ومعاني القرآن وإعرابه 1/ 377، وإعراب القرآن 1/ 285 و 355. [5] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 2/ 398، ومجمع البيان 2/ 238. [6] تفسير الطبري 3/ 240، وتفسير القرآن الكريم 2/ 13 - 14، والتبيان في تفسير القرآن 2/ 399. [7] في الآية نفسها: وَاِبْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ. [8] ينظر: البرهان 2/ 148 - 150، والتأويل اللغوي في القرآن الكريم دراسة دلالية 2 - 11. [9] ينظر: تفسير الطبري 3/ 250 - 251، والبحر المحيط 2/ 387، والبرهان 2/ 148. [10] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 378، والقطع والائتناف 212، وتفسير القرآن الكريم 2/ 14. [11] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 191، وتفسير البغوي 1/ 280، والكشاف 1/ 339. [12] ينظر: تفسير القرآن 1/ 116، والقطع والائتناف 212، وتفسير القرآن الكريم 2/ 15. [13] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 191، وتفسير البغوي 1/ 280، والكشاف 1/ 339. [14] ينظر: تفسير الطبري 3/ 248. [15] ساقطة من ك. وينظر: الكشاف 1/ 338، وتفسير النسفي 1/ 142، والبحر المحيط 2/ 398.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 379