11 - {كَدَأْبِ:} الكاف بما بعد [4] خبر مبتدأ تقديره: دأبهم [5] كدأب. ويحتمل أنّ الذين كفروا كدأب آل فرعون، أي: كفرهم [6]. و (الدّأب): الشّأن المعتاد [7].
13 - {قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ:} الآية: العلامة والعبرة [10].
{وَأُخْرى} [11]: رفع على سبيل الابتداء، كأنّك قلت: إحداهما [12]، قال الشاعر ([13]):
[من الطويل]
إذا متّ كان النّاس نصفين شامت … وآخر مثن بالذي كنت أصنع
{مِثْلَيْهِمْ:} مثل الشيء ما لا يميّز بينه وبينه على وجه المشابهة والمجانسة، أو على الإحالة [14]، فإن كان على سبيل المجانسة فهو غيره؛ لأنّه يتميّز عنه بالمكان أو ببعض الصفات، وإذا كان على طريق الإحالة [15] فمثل الشيء نفسه؛ لأنّ التمييز بين الشيء ونفسه محال.
والمراد ههنا الكمّيّة والعدد دون الطول والعرض وغيرهما، فإن كان المراد به القلّة فهو صرف رؤيتهم عن المجموع، وإن كان المراد به الكثرة فهو على سبيل اللبس والتّخييل، وتقديره: يرونهم [1] ينظر: الكشاف 1/ 339. [2] ساقطة من ب. [3] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 16، وتفسير البغوي 1/ 281، وزاد المسير 1/ 304. [4] في ب: يعد. [5] في ع: رأيهم. وينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 380، ومعاني القرآن الكريم 1/ 360، والمحرر الوجيز 1/ 405. [6] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 191، ومشكل إعراب القرآن 1/ 150، والبيان في غريب إعراب القرآن 1/ 192. [7] ينظر: غريب القرآن وتفسيره 101، وتفسير الطبري 3/ 259، والتبيان في تفسير القرآن 2/ 404. [8] النسخ الأربع: سيغلبون، وهي قراءة حمزة والكسائي، ينظر: السبعة 202، واختلاف القراء السبعة في الياءات والتاءات والنونات والباءات والثاءات 80، والعنوان في القراءات السبع 78. [9] ينظر: لسان العرب 1/ 651 (غلب). [10] ينظر: معاني القرآن الكريم 1/ 362، وتفسير البغوي 1/ 282، والمحرر الوجيز 1/ 407. [11] ليس في ك وب. [12] ينظر: معاني القرآن للأخفش 1/ 396، ومعاني القرآن وإعرابه 1/ 381، ومشكل إعراب القرآن 1/ 150. [13] العجير السّلوليّ، وهو بلا عزو في الكتاب 1/ 71، ومعاني القرآن للفراء 1/ 192 وفيه: أفعل، بدل (أصنع). [14] في الأصل وب: الإجالة. [15] في ب: الأصالة.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 381