نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 457
من الليل فتعارّ [1] ببصره إلى السماء، ثمّ تلا هؤلاء الآيات من سورة آل عمران: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} حتى انتهى إلى عشر منها [2].
191 - {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ:} عن عمران [3] بن حصين قال: سألت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن صلاة الرّجل وهو قاعد، قال: من صلّى قائما فهو أفضل ومن صلّى قاعدا فله نصف أجر القائم ومن صلّى نائما فله نصف [4] أجر القاعد.
{وَعَلى:} حرف، وإنّما عطفها على الاسم؛ لأنّها في معناه: قياما وقعودا ومضطجعين [5].
و (التّفكّر): هو الاعتبار بتأليفها وتصريفها [6].
{باطِلاً:} نصب بنزع الخافض [7]، أي: حرف الصّفة، أي: لأمر أو حكم باطل هزل غير حقّ وجد. وقيل: الباطل ههنا بمعنى المبطل، أي: ما كنت مبطلا في فعلك.
في الحديث لمّا نزلت هذه الآية: ويل لمن لاكها بين فكّيه ولم يتأمّل فيها [8].
192 - (الإخزاء): الإلجاء إلى الخزاية، وهي الاستحياء، (70 أ) [9] أو الإيقاع [10] في الخزي وهو الفضيحة [11].
وههنا أقاويل أربعة [12]: أحدها: أنّه لا يدخل المؤمنين النّار وإن ارتكبوا الجرائم، بل يغفر لهم ويشفع فيهم؛ لأنّه تعالى لا يخزي {النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} [التّحريم:[8]]، [أي:] والمؤمنين، وهذا قول فيه مقال. وقال مقاتل: المراد بالإدخال ههنا التّخليد. وقيل: المراد بالإخزاء ههنا الإلجاء إلى الخزاية، وبقوله: {لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ،} الآية [التّحريم:[8]] الإيقاع في الخزي، فالله تعالى يلجئ بعض المؤمنين إلى الخزاية ولكنّه لا يوقعه في الخزي. وقيل: إنّ النار لا تعمّ أعضاء [13] المؤمنين، فلا يكون داخلا فيها وإن مسّته. [1] أي: انتبه، ينظر: فيض القدير 5/ 497. [2] ينظر: المعجم الأوسط 1/ 16، والمعجم الكبير 1/ 276. [3] في ك: عمر. [4] ساقطة من ب. والحديث في سنن الترمذي 2/ 207، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 491. [5] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 250، وتفسير الطبري 4/ 278، ومعاني القرآن وإعرابه 1/ 498 - 499. [6] في ع: وتصويرها. وينظر: تفسير الطبري 4/ 278، وتفسير القرآن الكريم 2/ 228. [7] في الأصل وك وع: الخافضة. وينظر: تفسير البغوي 1/ 385، والتفسير الكبير 9/ 139، والبحر المحيط 3/ 146. [8] ينظر: الإحكام للآمدي 4/ 229، وتفسير القرطبي 4/ 310. [9] من هنا يبدأ النقص في الأصل، والترقيم من هنا لنسخة ك التي تعدّ أصلا إلى نهاية النقص. [10] في ب: الوقوع. [11] ينظر: معاني القرآن الكريم 1/ 526 - 527، والتفسير الكبير 9/ 141 و 142، والبحر المحيط 3/ 147. [12] ينظر في هذه الأقاويل: التفسير الكبير 9/ 141 - 143، والبحر المحيط 3/ 147. [13] ساقطة من ب.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 457